أثار تجاهل وزير الصحة الدكتور خالد الفالح الحديث عن فيروس كورونا غضب بعض أهالي القصيم، بعد حضوره ملتقى قيادات الصحة الأول في بريدة الأربعاء الماضي، رغم انتشار المرض بالمنطقة، وتسببه في وفاة 16 حالة، وإصابة 30 خلال أسبوعين. وكان أهالي القصيم ينتظرون حضور الوزير كي يحدثهم بشفافية عن طبيعة وضع فيروس كورونا في المنطقة، ويهدئ من مخاوف كثيرين، والتي تصاعدت بعد انتشار الفيروس، ولكن الوزير حضر وغادر إلى الرياض دون الحديث عن الموضوع، وهو ما زاد من الخوف والتكهنات. زيادة الخوف يقول عضو المجلس البلدي في القصيم الدكتور عبدالعزيز حمود المشيقح لـ"الوطن"، "تطلع أهالي بريدة لزيارة وزير الصحة إلى منطقة القصيم بفارغ الصبر، ليقف شاهدا على حقيقة ما يعانيه سكانها في الجانب الصحي، ولكن لا زيارات ميدانية أدرجت ولا مقابلات تمت مع الأهالي، ليعود الأهالي بحسرة، وقد تزايدت مخاوفهم". وذكر المواطن سليمان الشدوخي لـ"الوطن" أن "تصرف وزير الصحة زاد الخوف والذعر لدى جميع أهالي المنطقة عامة، خاصة المرضى المنومين، حتى أن بعضهم يحجم عن الذهاب إلى المستشفي لأي عارض صحي، خوفا من الإصابة بالعدوى". واقع ينذر بالخطر يرى محمد المالك أن "كثيرا من المواطنين استبشروا بحضور وزير الصحة إلى القصيم، وتحديدا إلى مدينة بريدة، كي يتحدث إلى الأهالي ويكشف واقع كورونا الآن، ولكن لم نلاحظ أي اهتمام من الوزير لموضوع انتشار الفيروس داخل مستشفيات مدينة بريدة، فلم يعقد أي مؤتمر صحفي أو لقاء مفتوحا بين الوزير والأهالي والإعلاميين، لا أعلم ما السبب؟ هل الفيروس لم يصل إلى مرحلة الخطر، والوضع تحت السيطرة، لا نعتقد ذلك، فالواقع ينذر بالخطر، والإصابات وصلت إلى العشرات والوفيات أيضا". عودة الوزير خاطب المواطن عبدالله الحلوة الوزير بقوله "ما هكذا تورد الإبل يامعالي الوزير، وليس بهذه الطريقة تدار الأزمات"، لافتا إلى أن سكوت الوزير قدم إيحاءات سلبية لدى الكثير من المواطنين. وطالب الوزير بالعودة مرة ثانية إلى القصيم والتحدث للأهالي من نفس المنطقة، وتحديدا مستشفى الملك فهد التخصصي الذي ينتشر فيه الفيروس.
مشاركة :