هل دقّت ساعة زوال أجراس الأبقار في سويسرا ؟

  • 12/11/2023
  • 20:45
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تشكّل الأبقار المزوّدة أجراساً تدقّ كلّما تحرّكت هذه الحيوانات ببطء لترعى العشب الأخضر، أحد أبرز التقاليد في سويسرا، ومشهداً شائعاً فيها، لكنّ هذه الأصوات الناجمة عنه لا تروق لجميع السويسريين.ففي مدينة أرفانغن الواقعة وسط جبال الألب، رُفعت شكوى في مطلع العام بسبب «ضجيج» ليلي يحدثه قطيع من نحو 15 بقرة تقضي لياليها في حقل مجاور لمنطقة سكنية.وطلب سكان شقتين مجاورتين للحقل من السلطات التدخل ودفع المزارع لإزالة الأجراس عن أبقاره خلال الليل. ماسك يعيد تفعيل حساب «صاحب نظريات المؤامرة» منذ ساعة «الكويت خضراء»... بمبادرة كورية منذ ساعة وفي حديث إلى وكالة فرانس برس، يقول رئيس بلدية البلدة الصغيرة، البالغ عدد سكانها 4800 نسمة، نيكلاوس لوندسغارد-هانسن المقيم في جوار الحقل المعني، «دُهشت عندما علمت بأنّ شكوى قد رُفعت في هذا الخصوص»، مضيفاً «لم أكن أُدرك أنّ الأبقار تحدث ضجة كبيرة، لكنني لاحظت أنها قد تزعج السكان».وتم جمع 1099 توقيعاً مؤيداً للتقليد، أي أقل من ربع عدد السكان الإجمالي. وقال لوندسغارد-هانسن إنّ هذا الرقم «ضخم».وستُطرح المبادرة رسمياً أمام الناخبين خلال اجتماع مرتقب للبلدية، ومن المقرر إجراء تصويت شعبي عليها في يونيو المقبل.وبينما كانت الأجراس تُستخدم سابقاً لتتبّع الحيوانات في المراعي الجبلية، تقلّصت أهميتها مع ظهور أجهزة التتبع بنظام تحديد المواقع العالمي (جي بي اس).لكنها بقيت من أبرز مؤشرات الحياة الريفية في سويسرا.وفي الأسبوع الفائت، أدرجت منظمة اليونسكو هجرة القطعان في المراعي الجبلية السويسرية ضمن التراث غير المادي للإنسانية.لكن هذا التقليد يشهد تراجعاً أحياناً تزامناً مع انتقال عدد كبير من سكّان المدن إلى الأرياف بحثاً عن السكينة.تقليدخلال السنوات الأخيرة، شهدت بلدة أرفانغن عدداً متزايداً من الشكاوى ضد أجراس الأبقار وضد الأجراس التي تقرع كل ربع ساعة في مناطق سويسرية عدة.وتحمل هذه الشكاوى مخاوف من احتمال أن تخسر سويسرا التي يشكل الأجانب ربع سكانها هويتها.ويقول أندرياس باومان، وهو طبيب أعصاب مُدافع عن الأجراس، عبر وكالة فرانس برس «إنها من تقاليدنا».ويضيف «هل نريد المحافظة على ما ابتكره أجدادنا أم نضعه ببساطة في المتاحف؟»، مؤكداً أنّ «الأجراس جزء من الحمض النووي للسويسريين»، ويقول «هنا في أرفانغن، نرغب في المحافظة عليها».

مشاركة :