يقص فريقا اتحاد جدة السعودي وأوكلاند سيتي النيوزيلندي، شريط النسخة الـ 20 لبطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم بالسعودية، عندما يلتقيان اليوم في المباراة الافتتاحية للمسابقة بالدور الأول للمونديال. ويخوض الفريقان المباراة، التي تجرى بملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية (الجوهرة المشعة) في مدينة جدة، والأمل يحدوهما في المُضي قُدماً بالبطولة، التي تستمر فعالياتها حتى 22 الجاري. ويشارك الاتحاد في البطولة للمرة الثانية في تاريخه، بعدما شارك في نسخة عام 2005 باليابان، ممثلاً البلد المضيف، عقب تتويجه بدوري المحترفين السعودي بالموسم الماضي، في حين يلعب أوكلاند في المسابقة للمرة الـ 11 في تاريخه، معززاً رقمه القياسي كأكثر الأندية مشاركة في كأس العالم للأندية، عقب فوزه ببطولة دوري أبطال أوقيانوسيا هذا العام. ويسعى الاتحاد لمصالحة جماهيره، التي شعرت بخيبة أمل كبيرة من نتائجه المهتزة في الموسم الحالي بالدوري السعودي، حيث يتواجد حالياً في المركز الخامس برصيد 28 نقطة من 16 مباراة، بفارق 16 نقطة كاملة خلف الهلال (المتصدر). وتعاقد الفريق، الملقب بـ «العميد»، مع نجمين سبق لهما التتويج بمونديال الأندية، حيث يتعلق الأمر بالمهاجم الفرنسي المخضرم كريم بنزيمة، الذي أحرز اللقب 5 مرات مع فريقه السابق ريال مدريد الإسباني، ومواطنه نجولو كانتي، الذي فاز بالبطولة أيضاً مع تشلسي الإنكليزي عام 2021. كما يوجد هناك لاعب ثالث، وهو البرازيلي فابينيو، الذي توج فريقه السابق ليفربول الإنكليزي بمونديال الأندية عام 2019، حينما كان لاعباً في صفوفه، لكنه لم يشارك في المسابقة بسبب إصابته آنذاك. ويمتلك بنزيمة، الذي سيكمل عامه الـ 36 في 19 الجاري، 4 أهداف في البطولة خلال مشاركاته السابقة مع الفريق الملكي. ويطمع بنزيمة خلال مشاركته في النسخة القادمة بكأس العالم للأندية، في الانقضاض على صدارة قائمة الهدافين التاريخيين للبطولة، التي يتربع عليها حالياً البرتغالي كريستيانو رونالدو، زميله السابق في الريال، برصيد 7 أهداف. ويفتقد الاتحاد أمام أوكلاند خدمات قلب دفاعه الإيطالي لويز فيليبي، الذي تعرض لتمزق عضلي في مباراة ضمك، فيما عاد البرازيلي رومارينيو وبنزيمة للتدريبات، وهما الآن تحت تصرف الأرجنتيني مارسيلو غاياردو، مدرب الفريق، بعد غيابهما للإصابة أخيراً. صعوبة المهمة من جانبه، يحلم أوكلاند، الذي تمثلت أبرز إنجازاته في البطولة بالحصول على المركز الثالث بنسخة عام 2014 في المغرب، بتحقيق المفاجأة رغم صعوبة المهمة التي تنتظره. وتبدو جميع عناصر أوكلاند جاهزة تماماً للقاء، حيث يمتلك مدربه الإسباني الشاب ألبرت رييرا تشكيلة كاملة للاختيار من بينها، ولا يعاني أي غيابات. ويمتلك أوكلاند توليفة بين عنصري الخبرة والشباب، بوجود آدم ميتشل، وكاميرون هويسون، وديلان مانيكوم، وأنجوس كيلكولي.
مشاركة :