جدة- (أ ف ب): يبحث نادي الاتحاد السعودي عن تكرار انجاز مواطنه الهلال صاحب المفاجأة العام الماضي في المغرب بوصوله الى النهائي، وذلك حين يخوض مشاركته الثانية في كأس العالم للأندية المقررة في جدة في نسختها العشرين اعتباراً من الثلاثاء، فيما سيكون مانشستر سيتي الإنجليزي المرشح الأوفر حظاً لإكمال موسمه التاريخي بلقب خامس. ويفتتح الاتحاد، المشارك في البطولة كبطل للبلد المضيف، النسخة العشرين الثلاثاء على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية حين يتواجه مع أوكلاند سيتي النيوزيلندي في الدور الأول، باحثاً عن تخطي الفريق الأكثر مشاركة في تاريخ مونديال الأندية (11) من أجل مواجهة الأهلي المصري بطل إفريقيا في ربع النهائي. ويمنّي الاتحاد النفس بتكرار ما حققه الهلال في النسخة الماضية حين تخطى الوداد البيضاوي المغربي في ربع النهائي ثم فلامنغو البرازيلي في نصف النهائي قبل الخسارة في النهائي أمام ريال مدريد الإسباني. ويخوض الاتحاد مشاركته الثانية في البطولة بعد أولى عام 2005 حين كان بطلاً للقارية الآسيوية، وحل حينها رابعاً بعد تخطيه الأهلي المصري في ربع النهائي قبل الخسارة في دور الأربعة أمام ساو باولو البرازيلي ومن بعدها مباراة المركز الثالث أمام ديبورتيفو سابريسا الكوستاريكي. صحيح أن أوكلاند سيتي يتمتع بخبرة واسعة في مونديال الأندية، لكن نتائجه كانت متواضعة جداً باستثناء نسخة 2014 التي حقق خلالها المركز الثالث. ويسعى الاتحاد الذي يتسلح بعاملي الأرض والجمهور إلى تجاوز نتائجه السلبية في الدوري المحلي والظهور بصورة مختلفة، ولا سيما بعدما استعاد عددا من لاعبيه المصابين باستثناء الإيطالي لويز فيليبي الذي بات خارج حسابات المدرب الأرجنتيني مارسيلو غاياردو. ويعوّل الاتحاد بشكل خاص على المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة، الفائز بلقب مونديال الأندية خمس مرات بألوان فريقه السابق ريال مدريد الإسباني. وخاض المهاجم الفرنسي المخضرم تسع مباريات في البطولة، مسجلاً أربعة أهداف مع ثلاث تمريرات حاسمة، لكنه يخوض ورفاقه البطولة بمعنويات مهزوزة بعد الخسارة في الدوري أمام ضمك 1-3، ما جعل فريق غاياردو، المنضم الشهر الماضي الى النادي خلفاً للمقال البرتغالي نونو إشبيريتو سانتو، متخلفاً عن الهلال المتصدر بفارق 16 نقطة بعد 16 مرحلة. ويملك الاتحاد في صفوفه لاعباً آخر توج باللقب هو مواطن بنزيمة نجم تشلسي السابق نغولو كانتي الذي أحرزه مع النادي اللندني قبل عامين على حساب بالميراس البرازيلي (2-1)، بينما كان البرازيلي فابينيو سيئ الحظ بعدم مشاركته في فوز فريقه السابق ليفربول بلقب البطولة عام 2019 بسبب الإصابة. بالنسبة للحارس البرازيلي في الاتحاد مارسيلو غروهي، فإن «أي مباراة في كأس العالم للأندية دائماً ما تكون صعبة للغاية. المباراة الأولى دائماً ما تسيطر فيها العصبية. إنها مباراة واحدة فقط، مباراة خروج المغلوب، لذلك تحتاج إلى الفوز كي تبقى على قيد الحياة في البطولة. ندرك أن الفوز على أوكلاند سيتي سيكون صعباً». وبعد الخسارة أمام ضمك التي كانت الرابعة للاتحاد في الدوري هذا الموسم، أقر لاعب الوسط البرازيلي ايغور كورنادو بأن «أداء الاتحاد كان سيئا أمام ضمك»، مشدداً على أن الخسارة لم تكن «بسبب التركيز على المونديال، بل حدثت أخطاء من جانب اللاعبين وهي السبب في الخسارة، لكن تركيز الفريق سينصب على مباراة أوكلاند في كأس العالم للأندية». هويسون يحذر من الاتحاد وفي الجانب النيوزيلندي، حذر لاعب الوسط كاميرون هويسون من الاتحاد، قائلاً لموقع الاتحاد الدولي للعبة: «لقد جلبوا بعض اللاعبين من الطراز العالمي، بعض من الأفضل في العالم. سيكون الأمر صعباً للغاية. في بعض الأحيان، عندما تجمع بين أفضل اللاعبين في العالم، فإن الفريق لا يكون متجانساً، لكني شاهدت مبارياتهم وقد تبلور الأداء إلى نحوٍ جيد». وستكون مباراة الثلاثاء تاريخية بالنسبة للمهاجم الأرجنتيني في صفوف أوكلاند سيتي إيميليانو تادي، لأنه، في حال مشاركته، سيعادل الرقم القياسي المسجل باسم نجم الأهلي المصري حسين الشحات بخوضه 12 مباراة في كأس العالم للأندية. سيتي من أجل الخماسية وإذا كان الاتحاد وأوكلاند سيتي يبحثان عن إنجاز تخطي الدور الأول، فإن طموح مانشستر سيتي أكبر بكثير، إذ، بعدما توج بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه ومن بعده بالكأس السوبر الأوروبية عندما أضافهما الى لقبي الدوري الممتاز والكأس المحلية، يبحث فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا عن إكمال موسمه الاستثنائي بإضافة لقب مونديال الأندية. ويدخل رجال غوارديولا البطولة التي يستهلونها اعتباراً من نصف النهائي بمواجهة الفائز من لقاء ليون المكسيكي بطل الكونكاكاف وأوراوا ريد دايموندز الياباني بطل آسيا، بمعنويات مهزوزة بعد اكتفائهم بفوز وحيد في آخر خمس مباريات في الدوري الممتاز، مع إمكانية افتقادهم أيضاً لهدافهم النرويجي إرلينغ هالاند بسبب الإصابة. بالنسبة لغوارديولا، الساعي الى الانفراد بالرقم القياسي لعدد ألقاب مونديال الأندية (4) والذي يتقاسمه مع الإيطالي كارلو أنشيلوتي، فإن «هذه البطولة مهمة جداً، مرموقة جداً». وعلى غرار سيتي، يخوض فلوميننسي مشاركته الأولى في البطولة بعدما أحرز لقب كوبا ليبرتادوريس لأول مرة في تاريخه، وهو يبدأ مشواره اعتباراً من نصف النهائي أيضاً حيث يواجه الأهلي، المشارك للمرة التاسعة، أو الفائز من مباراة الاتحاد وأوكلاند. ويمني الفريق البرازيلي النفس بأن يضع حداً لاحتكار الأوروبيين الذين توجوا باللقب في النسخات الـ11 الأخيرة، وأن يكون أول بطل من خارج القارة العجوز منذ 2012 حين توج به مواطنه كورنثيانز على حساب تشلسي.
مشاركة :