لو نظرنا لتطبيقات الذكاء الاصطناعي الحالية في المجال الطبي؛ على سبيل المثال؛ نجد أنه أصبح بالإمكان إضافة (الروبوت) كجهاز بجانب المريض، يراقب وظائفه الحيوية، ويتنبأ بحاجة المريض لتغيير جرعات علاجه أو إدخال علاجات أخرى، وفي المستقبل القريب سيكون هناك إمكانية لتشخيص المريض وعلاجه ومراقبة صحته عن طريق (الروبوتات) الذكية عوضاً عن الطبيب (البشري). فقط علينا أن نتأملَ ما حدث لنا خلال عقدين من الزمن، وكيف أصبحت هذه الأجهزة الصغيرة بأيدينا تختصر لنا المسافات والمشقات. هل لنا أن نتخيل الحياة بدونها، وكيف عشنا كل تلك السنين قبل ابتكار العقل البشري لها؟، ومع ذلك فإن الأمر ليس تشاؤمياً بشكل كامل، فالمستقبل سيطرح العديد من الوظائف الجديدة المبتكرة التي لم تكن موجودة من قبل، وظائف تعتمد على التفكير والإبداع والإحساس التي يتمتع بها العنصر البشري (الموهوب). ومع كل هذا، سنظل نطلق عليها تطبيقات «ذكاء اصطناعي»، ويبقى الذكاء الفطري العبقري لبني البشر من (الموهوبين) رائداً، فهو من ابتكر كل هذه الإنجازات العلمية العظيمة، وهو الذي سيواصل الدفع بها لآفاق جديدة.
مشاركة :