شما بنت محمد: عجلة القيادة بأيدينا لإنقاذ الأرض من مخاطر التغير المناخي

  • 12/12/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

احتضن جناح المعرفة في cop28 محاضرة للشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية. حضر الجلسة كل من الشيخة شيخة بنت محمد بن خالد آل نهيان والشيخ محمد بن خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان والشيخة حمدة بنت سعيد بن حمدان آل نهيان وجمع من المشاركين في الحدث المناخي العالمي من مختلف الجنسيات. ونظمت الجلسة بالتعاون مع المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء، في المنطقة الخضراء بمؤتمر أطراف المناخ COP28 وتمحورت الجلسة النقاشية التي كانت بعنوان «من الوعي إلى الفعل مواجهة التغير البيئي والمناخي» حول مبادرات المركز في العمل البيئي ودوره في تعزيز الوعي بالتغيرات المناخية. في البداية تناولت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد آل نهيان التأثيرات السلبيّة للتطور التكنولوجيّ والثورات الصناعيّة على البيئة والمناخ من خلال تصرفات اليومية للبشر عبر ما يطرحونه من بصمة كربونية موجهةً سؤالاً للحضور، إن كانوا سألوا أنفسهم بخصوص بصمتهم الكربونية، وأيضاً حول مساهمة أنشطتهم اليومية في زيادة الغازات الكربونية؟. لتجيب بأن جميع الأفراد لديهم بصمة كربونية من خلال ممارسة ستة أنشطة يومية اعتيادية على الأقل، فزيادات الغازات الكربونية في الجو هي نتاج ممارسات البشر يومياً أيضاً. وقالت الشيخة شما بنت محمد «كلنا شركاء في التغير المناخي وكلنا مسؤولين عن علاج مخاطر بصمتنا الكربونية من أجل تحقيق الأمل وهو الوصول للحياد المناخي، لذلك نحن بحاجة إلى التوقف، والتفكير بوعي في تسارع استنزاف الموارد البيئية بشكل غير مسبوق. إضافة إلى أن كل ذرة غاز وكل سلوك سلبي يضع بصمته على المناخ والبيئة، أحفادنا سيدفعون ثمن هذا التغير السلبي باهظ». ‎وأضافت: «‎هل سنقف مكتوفي الأيدي أمام هذا الوجه الآخر من مستقبل أبنائنا وأحفادنا؟. لتجيب بأن المسؤولية هي مسؤولية الجميع وعلى كل فرد أن يلعب دوره في حماية البيئة وأن المجتمعات أصبحت مطالبة بالتغير الإيجابي لحماية البيئة والمناخ». وتناولت مسيرة المؤسسة مع العمل البيئي حيث كانت البداية منذ أكثر من 20 عاماً عبر مبادرات مختلفة من أهمّها (مبادرة تشجير الحدائق المنزليّة) التي أطلقت عام 2010 بالتعاون مع جامعةِ الإمارات وتبنت توزيعَ شتلاتِ النباتات المحليّة مع توعية المجتمع بالأثر البيئيّ الإيجابيّ لزيادة المساحات الخضراء في المنازل، ثم مبادرة «ازرعها لا تعقها) عام 2017 التي تُشجّع على عدم رمي البذور بعد تناوُلِ التمر أو الفاكهة أو الخضراوات والتشجيع على زراعتِها في حدائِقِنا المنزليّة. وقالت سموها «هذه المبادرة استفاد منها 1330 فرداً من كافة أفراد المجتمع، وفي الوقت ذاته وتحديداً عام 2018 أطلقنا برنامجَ التثقيف البيئيّ تحت شعار (أخضر أزرق دايم) فضلاً عن مبادرة (البيت المتميّز بيئيّاً) استهدفت توعيةَ سكّان المناطق في مدينة العين واختيارَ أفضل منزلٍ مثاليّ في فرزِ النفايات لتحسين آليّات إعادة التدوير وترشيدِ استهلاك الماء والكهرباء وتكريمه». وأشارت الدكتورة الشيخة شما، إلى أن المبادرة انطلقت على مرحلتين الأولى عام 2018 استهدفت 100 بيت مع متابعة سلوكيّات المجتمع بعد انتهائِها، وكانت المفاجأة عودة الأفراد إلى عدمِ الفرز وذلك لعدم وجود قانون ملزم لهم بالفرز بشكل كامل، ‎والمرحلة الثانية عام 2023 استهدفت 1200 بيت في مناطق مختلفة من مدينة العين وسجلت المبادرة ضرورة بذل المزيد من العمل لرفع الوعي البيئي عند أفراد المجتمع. جلسة نظمت جلسة نقاشية حول الموضوع، ضمت المتحدث المهندس أحمد المطوع سفير اليونسيف لليافعين، أدارها عبدالله الظاهري نائب رئيس مجلس شباب مؤسسات محمد بن خالد آل نهيان. وتناول المطوع، تاريخ الإمارات مع البيئة والمناخ التي تعود إلى فترة ما قبل الاتحاد من خلال المغفور له المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، من خلال اهتمامه بالزراعة والبيئة والاستدامة بمفهومها الحديث.

مشاركة :