"سعدنا للغاية وشعرنا بالارتياح الشديد لرؤية ما قدمته العديد من الدول الأعضاء بما في ذلك الصين من تعهدات مهمة للغاية في هذا الاجتماع الوزاري"، هكذا قال وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام جان بيير لاكروا في مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) بعيد اختتام الاجتماع الوزاري نصف السنوي لحفظ السلام في أفريقيا. واختتم الاجتماع الوزاري للأمم المتحدة لحفظ السلام لعام 2023 في 6 ديسمبر في أكرا بغانا. وأعرب لاكروا، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام، عن ارتياحه للتعهدات التي قطعت في مجالات كتائب المشاة، وقوات الرد السريع، والوحدات الهندسية، ووحدات مكافحة العبوات الناسفة، "من بين العديد من التعهدات المهمة الأخرى التي تم التعهد بها". وأعربت 91 دولة من الأعضاء و3 منظمات دولية عن التزامها الجماعي ودعمها السياسي لعمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام في الاجتماع، بينما أعلنت 57 دولة من الأعضاء عن تعهدات جديدة لمواجهة التحديات والاحتياجات الحالية والمستقبلية، بما يتماشى مع الإصلاح المستمر في إطار مبادرة العمل من أجل حفظ السلام وأيه4بي+ والأولويات الأساسية لتحسين فعالية حفظ السلام. وأشار لاكروا أيضا إلى التأثير اليومي لقوات حفظ السلام، مشددا على أن "قوات حفظ السلام تحمي مئات الآلاف من المدنيين كل يوم. في العديد من بيئات حفظ السلام، تحافظ قوات حفظ السلام لدينا على وقف إطلاق النار، وتمنع استئناف الأعمال العدائية، وتحمي الأرواح، وتدعم العمليات السياسية". وتابع "لقد قدمت الصين تعهدات مهمة للغاية لاسيما في مجال التدريب وفي العديد من المجالات المهمة الأخرى. نحن ممتنون للغاية للدول الأعضاء على هذه الالتزامات المهمة للغاية". وقال "ما يتعين علينا القيام به الآن هو التأكد من المتابعة مع الدول الأعضاء حتى نتمكن من تفعيل هذه التعهدات وضمان أن يكون لها تأثير إيجابي على عمليات حفظ السلام". وأضاف لاكروا "أننا نقدر بشدة دعم الصين باعتبارها ثاني أكبر مساهم مالي في عمليات حفظ السلام وكذا التزاماتها بتعزيز القدرة والاستعداد فيما يخص عمليات حفظ السلام". وشدد على أن "التزام الصين بمواصلة إرسال القوات وتعهداتها العديدة المهمة في مجال التدريب واستضافة الدورات التدريبية الدولية ودعم التعاون الإقليمي في مجال حفظ السلام أمر مهم للغاية". وأشار لاكروا إلى أن أكثر من 70 ألف جندي من قوات حفظ السلام يخدمون حاليا في 12 مهمة حول العالم ويساعدون على إنقاذ الأرواح ومنع الصراعات وتهيئة الظروف لتحقيق السلام الدائم.