ارتفعت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، مع توخي المستثمرين الحذر قبيل قرارات رئيسية بشأن أسعار الفائدة وإصدار بيانات التضخم، لكن المخاوف بشأن فائض المعروض وتباطؤ نمو الطلب حدت من المكاسب. وبحلول الساعة 03:42 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم فبراير 26 سنتا، أو 0.3 بالمئة، إلى 76.29 دولار للبرميل، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم يناير أيضا 26 سنتا، أو 0.4 بالمئة، إلى 71.58 دولار للبرميل. وقال يب جون رونغ، محلل السوق في IG، في مذكرة: "سينصب كل الاهتمام على بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي اليوم لتحديد نغمة صانعي السياسة الأمريكيين في اجتماعهم القادم"، بحسب (رويترز). من المقرر صدور تقرير مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي (CPI) يوم الثلاثاء، في حين سينتهي اجتماع السياسة النقدية للجنة الأسواق المفتوحة الفيدرالية (FOMC) الذي يستمر يومين يوم الأربعاء. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يبقي بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة ثابتة يوم الأربعاء، لكن محضر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي لشهر نوفمبر أظهر أن صناع السياسات ما زالوا يشعرون بالقلق من أن التضخم قد يكون عنيدًا، ما يترك الباب مفتوحًا لمزيد من التشديد إذا لزم الأمر. في غضون ذلك، لا يزال مستثمرو النفط متشككين في أن إجمالي العرض سينخفض بعد تعهد مجموعة أوبك+ بخفض 2.2 مليون برميل يوميا للربع الأول من عام 2024، إذ من المتوقع أن يؤدي نمو الإنتاج في الدول غير الأعضاء في أوبك إلى فائض في العرض العام المقبل. وقال محللون وتجار إن الخفض الطوعي قد لا يكون طويلاً بما فيه الكفاية، إذ تظهر الأسعار المادية والعقود الآجلة للنفط الخام علامات متزايدة على الفائض قبل تنفيذها. وأضاف محللو ANZ للأبحاث في مذكرة: "النمو في عمليات النفط الصخري في الولايات المتحدة لا يزال مفاجئًا على الجانب الصعودي، في حين كانت المكاسب التي حققها المنتجون الآخرون من خارج أوبك كبيرة بشكل غير متوقع".
مشاركة :