انت الان تتابع خبر حقبة التأثير البشري.. القمر يدخل عصرا جديدا والان مع التفاصيل وفي البحث الذي نشر في مجلة Nature Geoscience، يرى جاستن هولكومب، باحث المسح الجيولوجي في كانساس، وزملاؤه أن البصمة البشرية بدأت في عام 1959، عندما اصطدمت مركبة "لونا 2" شرق "ماري إمبريوم" على القمر، ما أدى إلى ظهور أول حفرة من صنع الإنسان. ومنذ هذا الحدث، تسبب البشر في حدوث اضطرابات سطحية في 58 موقعا إضافيا على الأقل على سطح القمر. ووفقا للعلماء فإن البشر تغيروا بل ويخططون لتغيير سطح القمر إلى درجة يجب اعتبارها حقبة جديدة للقمر، كما يعتزم البشر تشكيل بيئة القمر بشكل أكبر في السنوات القادمة مع نقل البشرية إلى هناك مرة أخرى. ورأى العلماء أن الاعتراف رسميا بالتغييرات التي أحدثتها البشرية سيكون وسيلة مهمة لتوضيح أن سطح القمر ليس ثابتا، وأن البشرية قد غيرته بشكل كبير. وقال هولكومب: "الفكرة تشبه إلى حد كبير مناقشة الأنثروبوسين على الأرض، استكشاف مدى تأثير البشر على كوكبنا"، مشيرا إلى أن الإجماع على أن الأنثروبوسين على الأرض بدأ في وقت ما في الماضي، سواء قبل مئات الآلاف من السنين أو في الخمسينيات من القرن الماضي. وتابع: "وبالمثل، على القمر، نعتقد أن الأنثروبوسين القمري قد بدأ بالفعل، لكننا نريد منع حدوث أضرار جسيمة أو تأخير التعرف عليه حتى نتمكن من قياس الهالة القمرية الكبيرة الناجمة عن الأنشطة البشرية، وهو ما سيكون متأخرا جدا". وتركت البشرية بالفعل وراءها مجموعة من المخلفات على سطح القمر، مثل مكونات المركبات الفضائية المهملة والمهجورة، وأكياس الفضلات البشرية، والمعدات العلمية، وغيرها من الأشياء، مثل الأعلام، وكرات الغولف، والصور الفوتوغرافية. وعلاوة على ذلك، تعمل البشرية على تغيير سطح القمر، إذ يستعد الناس للحفر فيه وحتى العيش هناك. ويعتقد هولكومب أنه "في سياق سباق الفضاء الجديد "سيكون المشهد القمري مختلفا تماما خلال 50 عاما، وستكون هناك دول متعددة حاضرة، ما يؤدي إلى العديد من التحديات". وتابع: "هدفنا هو تبديد أسطورة القمر الساكن والتأكيد على أهمية تأثيرنا، ليس فقط في الماضي بل في الحاضر وفي المستقبل، إذ نهدف إلى بدء المناقشات حول تأثيرنا على سطح القمر قبل فوات الأوان".
مشاركة :