بفضل من الله – تمكن مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالريان، من إنقاذ رجل "أربعيني"، بعد توقف قلبه وتنفسه Cardiac arrest، وذلك نتيجة لإصابته برجفان بطيني Ventricular fibrillation، بسبب وجود جلطة Myocardial infarction في الجدار الأمامي لعضلة القلب. وقال د.هاني الإبراهيم رئيس قسم الطوارئ بالمستشفى، أن المريض أُسعف بعد أن داهمته حزمة من الأعراض، أبرزها آلام حادة في منتصف الصدر ويشعر بها المريض تنتقل إلى الكتف الأيسر، قبل أن يتطور الأمر ويفقد الوعي تماما ويتوقف نبضه وتنفسه، وعلى الفور بدأ الفريق الطبي الذي قاده استشاري الطوارئ د.محمد الدالي وطبيب الطوارئ د. مصطفى سمير بادخال المريض إلى غرفة الانعاش واسْتُكْمِلَت عملية الإنعاش بعمل ضغطات صدرية متتالية في منتصف الصدر والتنفس عن طريق أنبوب التنفس الرغامي بشكل متواصل دون انقطاع، ومن ثم تم توصيل المريض بجهاز الصاعق الكهربائي ومراقب عضلة القلب Cardiac monitor، حيث تبين وجود نُظم كهربائي غير قابل للصعق، فتم التعامل بالأدوية المقوية لعضلة القلب لزيادة فرص استجابة المريض، واستمرت عملية الانعاش القلبي الرئوي لنحو "30" دقيقة، وتأكد من النبض والنُظُم الكهربائي للقلب بين كل دقيقتين وجود رجفان بطيني Ventricular fibrillation ، فتم إعطاء المريض صعقات كهربائية DC shock ، وتكللت جهود الفريق الطبي ولله الحمد بعودة المريض للحياة واستعادته للنبض. بعد استقرار حالته خضع المريض لفحص تخطيط القلب الذي أظهر وجود جلطة في الجدار الأمامي لعضلة القلب، وتم اتخاذ قرار إعطاء المريض أدوية مُمَيّعة للجلطات TPA، وأثناء الترتيب لنقله إلى معمل القسطرة، انخفضت دقات القلب وتوقف النبض للمرة الثانية، فبدأ الفريق الطبي عملية انعاش مضنية استمرت لنحو "30" دقيقة، وانتهت بعودة القلب للعمل مجدداً، وبعد استقرار حالته، أجريت له عملية قسطرة، فٌتح فيها شريانين مسدودين بنسبة ٩٩٪ بالمئة، مع تركيب دعَّامتين فيهما لإبقائهما سالكين أما حركة الدم. بعدها نقل إلى وحدة العناية المركزة القلبية وتحسنت حالته الصحية مع العناية الطبية الحثيثة باضطراد، إلى أن غادر المستشفى بحالةٍ صحيةٍ مستقرة. ووصف د. الإبراهيم حالة المريض بالمعقدة مضيفاً أن انقاذ حياته يمثل نجاحاً طبياً جديداً للمستشفى، وتأكيد على تميز الفريق الطبي وجاهزية قسم الطوارئ للتعامل مع كافة الحالات الطارئة والخطيرة والمهددة للحياة.
مشاركة :