دشن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس مجلس أمناء "مداك"، حفل مبنى مدارس "مداك" على مساحة 73 ألف متر مربع وبطاقة استيعابية تصل إلى أكثر من 1000 طالب وطالبة، التي أُنشئت بالشراكة مع عدد من المؤسسات الداعمة والقطاع الخاص لتأسيس هذه المبادرة التعليمية الوقفية غير الربحية. واطلّع سموه على نموذج من القاعات الدراسية والمعامل التعليمية في مدارس مداك الحاصلة على اعتماد البكالوريا الدولية لتقديم البرامج الدراسية للطلاب والطالبات لتنمي مهارات التفكير والبحث والتواصل لديهم وترتكز على منح أعضاء هيئة التدريس مرونة عالية في اختيار وتحديد استراتيجية التعلّم التي تتواءم مع المتطلبات التعليمية، وذلك بحضور معالي عضو مجلس الأمناء رئيس اللجنة التنفيذية لـ"مداك" المهندس فهد البليهشي، ومدير تعليم المنطقة ناصر العبدالكريم. وتهدف مدارس "مداك" ثنائية اللغة (العربية – الإنجليزية) إلى بناء جيل واعد معزز بجوانب الابتكار والإبداع يشارك في تنمية وطنه ومجتمعه، وذلك من خلال مختلف المراحل الدراسية التي تبدأ من رياض الأطفال وصولاً إلى المرحلة الثانوية للبنين والبنات وفق أعلى المعايير التربوية وأفضل الممارسات التعليمية. وتضم مدارس "مداك" التي تأسست في العام 2017، مبنىً مخصصاً لرياض الأطفال، بالإضافة إلى مدارس البنات وتضم 4 مناطق تعليمية وكذلك مدارس البنين، إلى جانب المراكز الرياضية ومراكز الاستكشاف و3 مكتبات رئيسية ومركزاً لمصادر التعلّم، وتشمل 48 قاعة دراسية إلى جانب 11 معملاً للعلوم والتقنية والرياضيات والفنون بالإضافة إلى 50 شاشة تفاعلية وخدمات الإنترنت، فيما تغطي أنظمة الأمن والسلامة كافة مرافق ومباني الأكاديمية. وكان حفل الافتتاح قد استهل بالسلام الملكي، ثم تلاوة آيات من القرآن الكريم، إثر ذلك شاهد الحضور عرضاً مرئياً بعنوان "مسيرة مداك" يستعرض قصة نجاح مدارس مداك في بناء شخصية الطلاب والطالبات ومراحل التوّسع في مباني المدارس لتشمل مباني رياض الأطفال ومبنى مدارس البنات والبنين ليكون الطالب والطالبة هما محورا الاهتمام في اتخاذ جميع القرارات في تلك البيئة التعليمية المميزة التي ترتكز على تشجيع المعرفة الإنسانية وتعميق القيم القرآنية وترتقى بالعملية التعليمية وترتكز على البحث والتقصي والاستكشاف ويقوم ذلك على التعليم الواقعي المرتبط بحياتهم داخل وخارج المدارس. وفي الختام كرّم سمو أمير منطقة المدينة المنورة، رئيس مجلس الأمناء، الداعمين الرئيسيين لمدارس "مداك" وشركائها الاستراتيجيين والتقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة. مما يُذكر أن "مداك" تُعد ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ﺗﻌﻠﻴﻤﻴﺔ وﻗﻔﻴﺔ ﻏﻴﺮ رﺑﺤية ﺗﻨﻄﻠﻖ ﻣﻦ اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ اﻟﻤﻨﻮرة ﻟﺘﻘﺪم تعليمًا ﻧﻮﻋﻴًﺎ أﺳﺎﺳﻪ اﻟﻘﻴﻢ وﺗﻮﻓﺮ ﺑﻴﺌﺔ ﺟﺎذﺑﺔ ﻟﻠﻤﺘﻤﻴﺰﻳﻦ واﻟﻤﺒﺪﻋﻴﻦ وفق أحدث الدراسات المعنية بتطوير المجال التعليمي والذي يحاكي أفضل التجارب العالمية للمساهمة في تقديم تصور جديد في منظومة التربية والتعليم، وﺗﺘﺒﻨﻰ ﻧﻤﻮذﺟًﺎ اﺑﺘﻜﺎرﻳًﺎ ﻳﺆﻫـﻞ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ والمعلمات وﻳﺒﻨﻲ اﻟﻄﻼب ﻟﻴﻜﻮﻧﻮا ﻗﺎدة ﻳﺴﻬﻤﻮن ﺑﻔﻌﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻨﻤﻴﺔ وطنهم.
مشاركة :