«الذيب» تعكس قيم الحب في «الشارقة للمسرح الصحراوي»

  • 12/13/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

في قصص البادية وحكاياتها، وفي الموروث العربي بشكل عام، يحضر «الذئب»، بكلّ ما فيه من سطوة أو روعة، بصوته الحزين في أعالي الجبال وكثبان الصحراء، وفي الشتاء تحديداً، ربما شاكياً الجوع أو لأمر ما يطلق هذا الصوت، ما جعله يتخلل الأشعار والقصص، حتى في استخدامه كرمز للغدر، أو ربما للمصاحبة والمشاركة في الزاد والطعام، كما فعل الشاعر العربيّ الفرزدق من قبل، أو لرمزيات أخرى متنوعة. وفي العرض السوري «الذيب»، الذي قدمته فرقة «تجمّع أشجار للمسرح الحر» ليلة الاثنين ضمن عروض مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي بدورته السابعة، كان استخدام كاتب النصّ ومخرجه الفنان سامر محمد إسماعيل، مختلفاً، حيث اعتمد على حضور «الذئب» في الحكاية البدوية كرمز أو«شيفرة» للقاء. دارت حكاية العرض حول تنازع قبيلتين لسبب أو لآخر، واضطرار الزوجة أن تنصاع لإلحاح أخيها في العودة معه إلى دياره وفراق زوجها، لكنّها في خضمّ ذلك تحنّ إلى بيت الزوجية، فيكون اللقاء على صوت الذئب. ثم يأتي انحلال عقدة الحكاية المسرحية بالرجوع إلى الزوج والتصالح بين القبيلتين، لتحمل المسرحية قيمة الحب وأهميته في فضّ النزاعات والتصافي وعودة القلوب.

مشاركة :