أكد وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، تأييد المملكة للوقف الفوري لإطلاق النار، ورفضها لاستمرار المعاناة في غزة. وقال بن فرحان "سوف نستمر في الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار، وضمان المرور الآمن للمساعدات الكافية إلى غزة، وإطلاق سراح جميع الرهائن المدنيين"، مشدداً على أهمية ضمان دخول المعونات إلى غزة، معتبراً أن الوضع في القطاع غير مقبول، وأن المعاناة يجب أن تنتهي. المملكة تجدد التأكيد على أن للفلسطينيين الحق في عيش كريم وفي كلمة ألقاها الوزير بن فرحان خلال الاحتفال بالذكرى السنوية الـ75 لاعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، جدد التأكيد على أن للفلسطينيين الحق في عيش كريم والحق في الأمان والحق في المأوى المناسب، وفوق كل شيء الحق في تقرير المصير؛ وهو الأمر الذي ينتهك في الوقت الحالي من قبل إسرائيل التي يعبر مسؤولوها عن نيتهم في التصعيد. وذكر بن فرحان الحضور بأن الفلسطينيين في الضفة الغربية مازالوا يعانون العنف والترهيب وقد لقي أكثر من 270 شخصاً حتفهم هناك منذ 7 أكتوبر، فيما لا تزال اعتداءات المستوطنين مستمرة في حين يقوم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية برصد وتوثيق وإعداد تقارير علنية عن الظروف الرهيبة. وأفاد بن فرحان بأن الوضع في فلسطين يُظهر انتهاكات واضحة للقانون الإنساني الدولي وخروقات لاتفاقية جنيف؛ إذ إن الفظائع التي تركبها إسرائيل تنتهك المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان وإنسانيتنا المشتركة. وأشار إلى أنه باعتبارهم ممثلي دول ذات مسؤولية في المجتمع الدولي فهم يؤمنون بأهمية احترام وتعزيز حقوق الإنسان من خلال التعاون متعدد الأطراف، سواء في أوقات السلم أو الحرب؛ إذ تقوم اتفاقيات جنيف وبروتوكولاتها الإضافية بتنظيم قواعد الحروب للحد من أضرارها وحماية المدنيين ووصف ما يحدث في غزة من حجم الدمار والموت بالمشاهد المروعة؛ إذ إن هناك 18 ألف قتيل غالبيتهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى أن عمليات القصف جعلت معظم قطاع غزة غير صالح للسكن؛ الأمر الذي أدى إلى تهجير 80% من سكان غزة قسراً.
مشاركة :