M42 تصوغ رؤية لمستقبل مستدام للقطاع الصحي

  • 12/13/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

شاركت M42 في النسخة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 بدبي، بصفتها الشريك الرئيس للصحة، مؤكدة التزامها برسم ملامح جديدة لقطاع الرعاية الصحية التقليدي، ووضع الاستدامة في صلب عملياتها، لتقديم نموذج جديد للقطاع. ويقول حسن جاسم النويس، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للمجموعة في «M42»: «يغفل العديد من الناس أن التغير المناخي أكبر التهديدات المحدقة بالصحة، وثمّة حاجة لمعالجة مشكلة الانبعاثات الصادرة عن القطاعات الحيوية مثل الطاقة والصناعة وقطاع الرعاية الصحية، لحماية صحة أفراد المجتمعات، وباعتبار هذا القطاع من بين أبرز المساهمين في الانبعاثات، فإننا جزء من المشكلة المناخية. ونؤمن أنه عبر منح الأولوية لأفراد المجتمع، وليس فقط المرضى، والتركيز على تعزيز الصحة عموماً، وليس الاكتفاء بالرعاية الصحية، يمكننا تطبيق الحلول التقنية التي تُغني الناس عن الحاجة لزيارة المستشفيات كثيفة الاستهلاك للطاقة في المقام الأول، وبالتالي الحد من الحاجة المتزايدة لتلقي الرعاية الصحية». وأضاف: «تعمل M42 على تسخير إمكانات مجموعة كبيرة من الاكتشافات التكنولوجية السباقة. فقد أكدت الشركة، التي تجمع تحت مظلتها اليوم 450 منشأة في 27 دولة، إدراكها العميق لحاجة القطاع إلى بذل المزيد من الجهد على مستوى العمل المناخي». وقال النويس: «إذا ما نظرنا إلى قطاع الرعاية الصحية كدولة، سنجده يحل في المرتبة الخامسة على مستوى العالم من حيث الانبعاثات، متفوقاً على الانبعاثات المجمعة لقطاعي الشحن والطيران. لذلك فإن خفض هذه الانبعاثات ضروري، لاسيما وأن تلوث الهواء يودي بحياة نحو 7 ملايين شخص سنوياً»، مشيراً إلى أن COP28 مؤتمر عالمي رائد في المناخ، منصة للتأكيد على التزامنا باستشراف مستقبل أكثر اخضراراً، ونحن متحمسون لإبرام علاقات شراكة مثمرة مع المؤسسات التي تُقاسمنا ذات الرؤى والأهداف خلال القمة، لتمهيد الطريق نحو كوكب أكثر صحة ينعم فيه الجميع بالعافية». مبادرات الاستدامة قال أشيش كوشي، رئيس العمليات التشغيلية للمجموعة في شركة M42:«يستعد النموذج اللغوي التوليدي”ميد 42” لتحسين عملية اتخاذ القرارات السريرية والمخرجات العلاجية للمرضى. ولاشك أن M42 تعمل من دون كلل على الارتقاء بحدود ابتكارات الصحة وتمهيد الطريق نحو حلول صحية بطابع شخصي وتقديم رعاية تضع المريض في المقام الأول. لذلك فإن المزيج الفريد من نوعه لدى M42 والذي يجمع بين خبرات الرعاية الصحية العالمية والتقنيات الطبية السباقة يتيح وضع بصمة إيجابية في مستقبل الصحة القائمة على الذكاء الاصطناعي». مكانة فريدة وأكد الدكتور غوزمان ضرورة جعل قطاع الرعاية الصحية أكثر استدامة، وأضاف: «ينسجم برنامج الاستدامة في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي مع مستهدفات الاستدامة للرؤية البيئية «2030 أبوظبي»، عبر إجراءات ترشيد استهلاك الطاقة المطبقة في كليفلاند أبوظبي، ففي عام 2022، شهدنا خفضاً بنسبة 11.9% في البصمة الكربونية لكل مقدم رعاية، واستصلاح 100% من المياه بالتناضح العكسي وتحويل 14 فئة من النفايات من مكب النفايات». مبادئ الاستدامة ذكر مارك بيتر، الرئيس التنفيذي للعمليات في كليفلاند كلينك أبوظبي، أن برنامج الاستدامة في كليفلاند أبوظبي دلالة على التزامنا بالوعي البيئي، والنشاطات المطبقة في المستشفى وقال:«في الوقت الراهن، 90% من منتجات التنظيف لدينا آمنة على البيئة، في حين نعيد تدوير نحو ربع نفاياتنا غير السريرية. كما تشكل الأسمدة العضوية نسبة 90% من إجمالي احتياجاتنا من الأسمدة، ونعمل على الحد من استهلاك المياه المحلية والانبعاثات المرتبطة بالنقل، جعل عملياتنا السريرية أكثر استدامة، بما يشمل عوامل التخدير المستخدمة خلال العمليات الجراحية، مثل ديفلوران، الذي يمتص ويحتجز الأشعة تحت الحمراء ويؤثر على ظاهرة الاحتباس الحراري بمعدل أسوأ بنحو 2500 مرة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لكل جرام». وأضاف: «قام معهد التخدير لدينا بمراجعة الأدبيات الطبية وقرر التحول إلى بديل فعال بنفس القدر وله تأثير أقل على ظاهرة الاحتباس الحراري بمقدار 26 مرة، ونهدف لتقليص انبعاثاتنا الغازية المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 21% وإعادة تدوير 30% من نفاياتنا. فمن خلال تمهيد الطريق نحو ممارسات أكثر اخضراراً في الرعاية الصحية، نأمل الحد من بصمتنا البيئية، وإلهام مؤسسات الرعاية الصحية التي تتقاسم معنا ذات القيم والأهداف للحذو بحذونا، وتوفير بيئة أكثر صحة لمرضانا». وذكر أن شركاء M42 طبقوا مبادراتهم المستدامة، وفي عام 2023، شهدت جهود أمانة، المعنية برقمنة وحدة طب الأطفال، تحسناً كبيراً على مستوى الاستدامة ومراعاة البيئة من خلال الحد من الانبعاثات الكربونية السنوية بنحو 6 آلاف كيلوجرام لكل منشأة، ما يعادل نحو 10 رحلات جوية من أبوظبي إلى لندن. صحة السكان قال الدكتور خورخيه غوزمان، الرئيس التنفيذي لمستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي: «يهدد التغير المناخي صحة العالم بازدياد وتيرة تفشي الأمراض واشتداد تقلبات الطقس، بما يكبل قدرات قطاع الرعاية الصحية. وتسهم ممارسات الرعاية الصحية التي تفتقر للاستدامة في زيادة الانبعاثات واستنزاف الموارد، في حين تتسبب الأنظمة والعمليات الطبية غير المستدامة بانبعاثات إضافية تزيد من حدة الاحتباس الحراري وتقود لاستخدام غير مدروس للموارد. لذلك، يتعين علينا الاعتراف بأن صحة السكان رهن بصحة الكوكب».

مشاركة :