شركات ألعاب الفيديو تخفض العمالة .. الطلب والمنافسة السبب

  • 12/13/2023
  • 08:56
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يقول الخبراء إن صناعة ألعاب الفيديو، صححت مسارها على مدى العام الماضي بعد أن نعمت بفترة من النمو السريع، حيث تكيف الناشرون والمطورون مع انخفاض الطلب عقب انتهاء الجائحة، إلى جانب ارتفاع تكلفة الإنتاج، وتزايد المنافسة في هذا القطاع، وتشير تقديرات صناعة الألعاب الإلكترونية، إلىتسريح 6500 من العاملين في هذا المجال على مستوى العالم منذ بداية 2023، ويعتقد أن الرقم الفعلي أكبر بكثير، لأن العديد من الشركات لم تفصح عن الوظائف التي خفضتها. وذكرت "لوس أنجليس تايمز" أنه من ناحية أخرى، أعلنت شركة "إليكترونيك آرتس"، ومقرها كاليفورنيا، في مارس الماضي أنها ستقلص 6 في المائة من العمالة أي إلغاء 800 وظيفة، وأثر إلغاء الوظائف سلبا على شركات ألعاب الفيديو والتكنولوجيا، رغم أن خفض العمالة يمثل جزءا صغيرا من إجمالي قوة العمالة بهذه الصناعة، حيث يرى كثير من الخبراء أن تقليص العاملينفي العام الماضي، كان حادا للغاية، بالنسبة لعام كان يمكن في ظروف مختلفة، أن يسوده النجاح لألعاب الفيديو. وخفضت شركة "نيوزو" للبيانات ومقرها أمستردام، توقعاتها لإيرادات شركات ألعاب الفيديو على المستوى العالمي، لعام 2023 لتصل إلى 184 مليار دولار، بزيادة نسبتها 0.6 في المائة مقارنة بالعام السابق، ولكن بانخفاض من الإيرادات التي توقعتها الشركة، في وقت سابق لعام 2023، وبلغت 187.7 مليار دولار، وذكرت شركة "نيوزو" أنه من المتوقع، أن تولد السوق العالمية للألعاب الإلكترونية، إيرادات سنوية تصل إلى 205.7 مليار دولار عام 2026. بينما تقول الرابطة التجارية لشركات صناعة ألعاب الفيديو في أمريكا، إن خفض التكلفة بإلغاء الوظائف، كان له تأثير مضاعف في كاليفورنيا، التي يوجد بها 720 شركة لإنتاج ألعاب الفيديو، منها 700 شركة تعمل في مجال البرمجيات ونشر الألعاب الإلكترونيةوتطويرها، ويوجد العديد من الشركات الكبيرة لنشر الألعاب بالقطاع الجنوبي من كاليفورنيا، من بينها أكتيفزيون وبليزارد إنترتينمنت وريوت جيميز، وتشير البيانات المتاحة لعام 2022، إلى أن عدد العاملين بصناعة ألعاب الفيديو، في كاليفورنيا بلغ 152 ألف موظف، وبلغ حجم التأثير الاقتصادي لهذه الصناعة في ذلك العام 54.1 مليار دولار. وتوضح أوبري كوين النائب الأول لرئيس رابطة شركات صناعة ألعاب الفيديو في أمريكا، أن في بلدها وحده نما حجم هذه الصناعة بمعدل 3 أمثال، خلال العقد الماضي من 15.2 مليار دولار في 2012، إلى 56.6 مليار دولار في 2022، ولم تشهد أية صناعة أخرى في مجال الترفيه هذا القدر من النمو"، ويبلغ عدد العاملين في مجال الألعاب الإلكترونية على مستوى العالم، 350 ألف شخص، وتشير التقديرات إلى إلغاء 6500 وظيفة، تمثل 2 في المائة من إجمالي العاملين في هذه الصناعة. ويوضح أمير ساتفات أن على الإنترنت 7 من مصادر التوظيف في مجال الألعاب الإلكترونية، وثمة عدة عوامل أسهمت في تخفيضات الوظائف، إضافة لعدم التيقن الذي أعقب انتهاء الجائحة، وما نجم عن عمليات الاستحواذ بين هذه الشركات، نجد سببا آخرا يتمثل في تزايد عدد الشركات، التي تحاول أن تجد لها مكانا في مجال البث المباشر لهذه الألعاب، وكذلك تزايد المنافسة من وسائل الترفيه الأخرى، التي تجذب ممارسي الألعاب الإلكترونية، الذين ليس لديهم وقت يقضونه أمام الشاشات.

مشاركة :