الرستاق- خالد بن سالم السيابي نظمت جماعة الرياضيات بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية كلية التربية بالرستاق، المعرض الثاني للرياضيات تحت عنوان "ريند"، والذي ضم 10 أركان حول تاريخ الرياضيات والنظريات وتطبيقاتها وتكامل علم الرياضيات مع العلوم الأخرى. وأشارت الدكتورة فاطمة الخروصية الأكاديمية بقسم الرياضيات، إلى أنَّ اسم المعرض استلهم من اسم برديّة ريند الرياضية المحفوظة في المتحف البريطاني كأحد أبرز نماذج الرياضيات في مصر القديمة، والتي تؤكد العمق التاريخي للرياضيات، واهتمام الحضارات القديمة بعلم الرياضيات وتكامله مع العلوم القديمة والحديثة. ويستعرض أحد الأركان والحقب الزمنية المهمة التي مرَّ عليها علم الرياضيات متضمناً العلماء المسلمين وإسهاماتهم على مر التاريخ، كما خصص أحد الأركان للتعريف بأدوار المثلثات في الحياة اليومية متضمناً تطبيقاتها على العلوم المختلفة كالهندسة والطب والفلك، مع التعريف بمثلث باسكال. واستعرضت مجموعة من الطالبات مجسماً لمدينة توضح فكرة نظرية فيثاغورث وتطبيقاتها في حساب الارتفاعات، إذ تتضمن المدينة فكرة الأنظمة الخطية المستخدمة في تحديد المواقع المناسبة لإشارات المرور وهذا ما يعرف بالـTraffic flow. وذكر الدكتور أحمد عرفات أنَّ أهداف المعرض تتلخص في تمكين الطلبة من أساسيات ومهارات إقامة المعارض وآليات توظيف الأطر النظرية الصفية في الإطار العملي التطبيقي للرياضيات، كالركن الذي تم تخصيصه للتعريف بأعداد فيبوناتشي والنسبة الذهبية وتطبيقاتها في العلوم المختلفة، وتطبيق النسبة الذهبية على بعض الزوار حيث إنها تظهر وبقوة في تناسق جسم الإنسان، كما عرض أحد الأركان فكرة الأولمبياد للرياضيات وكيفية الانضمام لفريق الأولمبياد وتقديم المعلومات الكافية عن الموضوع من خلال الطالبتين منار وعذراء والذين اجتازوا مراكز متقدمة في هذا النوع من المسابقات. كما شهدت الكلية تنظيم معرض للملصقات العلمية للطلبة الدارسين بتخصص اللغة الإنجليزية، بمشاركة 105 طلاب. وأعربت الدكتورة ليلى بنت محمد بنت حميد الشندودية عميدة كلية التربية بالرستاق بالندب عن سعادتها بما قدمه الطلبة من أفكار ومشروعات بحثية وتطبيقات تربوية متميزة تتسم بالابتكارية والعمق في فهم المحتوى الأكاديمي للمقررات الدراسية. وقال محمد مصطفى عليوة الأكاديمي بقسم الدراسات التربوية بالكلية، إنَّ مشروعات وأعمال الطلبة جاءت نتيجة لجهود مستمرة من العمل والدراسة والبحث خلال الفصل الدراسي الحالي، حيث تم توظيف مناهج البحث العلمي في تقديم حلول لمشكلات بحثية ومجتمعية ومدرسية وأكاديمية استشعرها الطلبة من الواقع وتم اتباع الطريقة العلمية في تقصي هذه المشكلات وطرح إجابات تتسم بالواقعية والدقة العلمية مصحوبة بتحليلات إحصائية عميقة مع تقديم توصيات تتسم بالوضوح والأصالة.
مشاركة :