وقع رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي خمس اتفاقيات مع الحكومة اللبنانية بمبلغ 372.7 مليون دولار أمريكي لتمويل مشاريع في قطاعات المياه والصرف الصحي والنقل وذلك خلال زيارته إلى لبنان مؤخراً، في إطار جولة يشترك فيها مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ورئيس البنك الدولي كيم ينج جيم ، من أجل تعزيز التعاون بين المنظمات الثلاث وتأكيد عزم هذه المؤسسات على تقديم كل أوجه العون والمساندة للدول المتأثرة بتداعيات الأحداث في المنطقة. وستساعد هذه المشاريع على معالجة المياه العادمة وخدمات الصرف الصحي في حوض الغدير، كما تعزز إمدادات المياه لبيروت الكبرى ومنطقة جبل لبنان من خلال إنشاء خزان متعدد الأغراض، وتحديث شبكة توزيع المياه، وتأهيل خزانات المياه في 29 قرية في منطقة جبل عامل، إلى جانب مشروع إنشاء الطريق السريع (الطريق الدائري الشرقي لطرابلس)، وإنشاء المرحلة الثالثة للطريق الساحلي الجنوبي الذي من المتوقع أن يخدم مليون شخص. ويعمل وفد البنك الإسلامي للتنمية خلال الزيارة على التعرف على أولويات مشاريع السلطات اللبنانية. وكان البنك الإسلامي للتنمية قد أعلن بشأن سوريا في فبراير 2016 بأنه سيزيد من حجم التمويلات التي يقدمها للبنان خلال السنوات الثلاث القادمة من أجل المساعدة في التعامل مع تداعيات الأزمة السورية، ويتضمن ذلك زيادة التمويل المقدم لمشروعات القطاعين العام والخاص في لبنان، وتمويل التجارة وبناء القدرات. كما أطلق البنك الإسلامي للتنمية في مدينة طرابلس بلبنان مبادرة ترمي إلى تمكين ما يقرب من مليوني طالب سوري من الوصول إلى التعليم حيثما كانوا، وأينما وجدوا، كلاً بحسب ظروفه، سواء في صفوف مدرسية منتظمة، أو في مهجر لا يجد فيه الطالب معلماً ولا كتاباً ولا فصلاً دراسياً. ومكنت هذه المبادرة من طباعة وتوزيع حوالي 10 ملايين كتاب من المنهج التعليمي السوري لغاية شهر فبراير الماضي. ويتعاون البنك في هذه المبادرة مع الحكومة اللبنانية وعدد من المؤسسات منها مؤسسة قطر الخيرية والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي وهيئة علم. ويبلغ حجم محفظة المشاريع الجاري تنفيذها في لبنان 757 مليون دولار وتغطي 22 مشروعاً في مختلف مجالات التنمية.
مشاركة :