قال وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، إن السعودية تشهد تغيرات كبيرة جداً في سوق العمل لتوفير فرص عمل للجميع، ضمن «رؤية 2030»، مؤكداً الحرص على أن يكون سوق العمل في المملكة جزءاً من السوق العالمية.وأوضح الراجحي، في كلمته خلال مؤتمر سوق العمل أمس بالرياض أن سوق العمل في تغير مستمر، وخطواتها متسارعة لمنح الشباب الفرص لمستقبل أفضل، مشيراً إلى أن المملكة تحرص على العمل مع الشركاء الدوليين لمواجهة الضغوط والتحديات المؤثرة على سوق العمل.وأوضح أنه يجري العمل مع القطاع الخاص ورواد الأعمال لمنح فرص عمل؛ ليس فحسب للمواطنين، ولكن لكل الجنسيات العاملة بالمملكة، مشيراً إلى وجود عشرات الجنسيات التي تعمل المملكة على تعزيز قدراتهم ورفع مستوى أدائهم في سوق العمل العالمية، كما تحرص على أن تخلق فرصاً لكل العاملين لتحقيق طموحاتهم، بغضّ النظر عن مواهبهم وقدراتهم الفردية.وذكر أن الأهداف الحكومية ومعايير التنمية الاجتماعية والحوكمة أصبحت مهمة، لافتاً إلى أنه يجري العمل على إحداث التوازن بين العمال وأصحاب العمل، وخلق بيئات مواتية مع عدم رفع مستويات التكلفة.وأشار إلى أن المملكة تعمل على فهم أفضل الممارسات المتعلقة بالتنظيم والتشريع في سوق العمل؛ بهدف مواجهة التحديات والتغيرات العالمية التي تشهدها السوق، مشدداً على أن هناك فرصاً كبيرة جداً لاستكشاف السياسات وتبادل الأفكار والخبرات التي ستُحدث تغييرات مستقبلاً. ارتفاع مشاركة المرأة بسوق العملقال وزير الاستثمار خالد الفالح، إنَّ الحكومة السعوديَّة تعمل على تمكين القطاع الخاص، لافتًا إلى قدرة الكوادر البشرية السعودية على المنافسة، وارتفاع مشاركة المرأة في سوق العمل بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة.وأضاف الفالح -خلال المؤتمر- أنَّ المملكة لديها استقرار اقتصادي حاليًّا، قد لا يكون موجودًا في أيِّ مكان آخر.وأشار الوزير إلى أنَّ هناك اهتماماً متواصلاً بالمملكة كمكان للمؤتمرات، وهو ما كلَّل جهودها في الفوز مؤخَّرًا باستضافة فعاليَّات «إكسبو 2023».قطاع السياحة يوفر 10% من الوظائفوقال وزير السياحة أحمد الخطيب، إنَّ قطاع السفر والسياحة عالميًّا يوفر 10% من الوظائف في سوق العمل، وهو قطاع في غاية الأهمية بالنسبة للنموِّ مستقبلاً.وأضاف الوزير -على هامش كلمته- أمس، إنَّ المملكة تعمل مع منظمة السياحة العالمية لتعظيم قدرتها، ومن المقرر أنْ تستضيف المملكة الجمعية العمومية المقبلة للمنظمة واضعة ثلاثة أولويات لمناقشتها وهي: الكوكب، والإنسان، والمكان.وأشار الخطيب إلى أنَّ نسبة إسهام قطاع السياحة في الناتج المحلي بالمملكة يرتفع تدريجيًّا، ونتوقَّع أنْ تصل المساهمة إلى 10% بحلول 2030.دعم توظيف 330 ألف سعوديمن جهته أوضح مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية تركي بن عبدالله الجعويني، أن الصندوق أسهم في دعم توظيف نحو 330 ألف مواطن ومواطنة للعمل في منشآت القطاع الخاص، منذ بداية العام الجاري 2023 وحتى نهاية أكتوبر الماضي.وأشار أثناء مشاركته بالمؤتمر إلى أن إجمالي مبالغ صرف برامج دعم التدريب والتوظيف والتمكين التي قدمها الصندوق لمنشآت القطاع الخاص خلال تلك الفترة بلغ 7.5 مليار ريال، استفاد منها 1.78 مليون مواطن ومواطنة، كما استفادت منها نحو 104 آلاف منشأة تعمل في جميع القطاعات الحيوية في المملكة من برامج ومنتجات الصندوق.وقال العضو المنتدب لشركة القدية للاستثمار عبدالله الداود، إن الخطط الجديدة في القدية ستفتح المجال لـ 48 مليون زيارة سنوياً وتوفير 325 ألف فرصة وظيفية في عدة مجالات. وأكد وزير الشؤون الاجتماعية التونسي مالك الزاهي ضرورة الاستفادة من التطور التقني السريع الذي يشهده العالم والاستفادة من نتائج التجارب السابقة ومدى تأثيرها على سوق العمل العالمي.من جانبه أشار وزير العمل والضمان الاجتماعي اليوناني أدونيس جورجياديس إلى أن 12% من القوى العاملة في اليونان تعمل في قطاع السياحة وبنظام عمل جزئي. بدورها رأت أمينة مجلس الوزراء وزيرة العمل والحماية الاجتماعية الكينية فلورانس بور ضرورة التكيف مع بيئة العمل خاصة في قطاع العمل والعمال المتجدد بشكل مستمر.