أكد وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، اتفاقه مع رئاسة كوب 28 بشأن البيان الختامي للمؤتمر. وأضاف الوزير، في مقابلة صحفيه أمس أن الاتفاق لن يؤثر على صادرات المملكة من الموارد الهيدروكربونية، مشيراً إلى أن هناك فريقاً متكاملاً من المملكة شارك في مفاوضات «كوب 28».وأوضح الوزير أنه تم توفير 6 بدائل كخيارات وللدول حرية الانتقاء منها، مبيّناً أنه تمت مراجعة نص البيان الختامي لكوب 28 كلمة بكلمة.كما أكد الوزير على أن الاتفاق لم ينص على التخلص الفوري أو المتدرج من الوقود الأحفوري بل «عملية تحول».وأوضح الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن برامج المملكة تعمل على تخفيض البصمة الكربونية لمنتجاتنا، مبيّناً أن تحول الطاقة يمكن المملكة من الموازنة بين تخفيض الانبعاثات ونشاطها النفطي. وشكر وزير الطاقة، دولة الإمارات التي استضافت المؤتمر هذا العام. وقال إن هناك تعاوناً وتنسيقاً بشكل كامل بين الدولتين.ورحب مندوب المملكة في قمة كوب 28 بالاتفاق الذي تم التوصل إليه أمس، لكنه كرر موقف المملكة بأن مواجهة تغير المناخ تتعلق بخفض الانبعاثات باستخدام جميع التقنيات.وأشاد المندوب بنتائج المحادثات قائلاً إنها «أظهرت مسارات مختلفة ستسمح لنا بتحقيق هدف 1.5 درجة مئوية بما يتماشى مع خصائص كل دولة وفي سياق التنمية المستدامة».وأضاف «يجب علينا استغلال كل فرصة لخفض الانبعاثات بغض النظر عن مصدرها، ويجب علينا استخدام جميع التقنيات لتحقيق هذا الهدف».وتوصل وزراء حكومات يمثلون ما يقرب من 200 دولة، أمس، إلى اتفاق يدعو إلى التحول بعيداً عن الوقود الأحفوري، بعد أن قوبل اقتراح سابق برد فعل عنيف واسع النطاق.واستضافت دبي مؤتمر «كوب 28» على مدى الأسبوعين الماضيين على خلفية الجدل والصراعات الجيوسياسية وتزايد الظواهر الجوية المتطرفة.تعدد المسارات خفَّض الانبعاثاتأعرب توفيق البراء، المتحدث باسم المجموعة العربية في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «كوب28»، عن ترحيبه بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في دبي، مشيدًا بنجاح المؤتمر ومخرجاته.وفي تصريحات خلال الجلسة الختامية، أكد البراء أنَّ المخرجات تعكس تعدُّد المسارات التي تتناسب مع ظروف وأولويات كل دولة لتحقيق التنمية المستدامة.وشدَّد خلال الجلسة الختامية لمؤتمر «كوب28»، التي أقر خلالها الاتفاق، أن المجموعة العربية «تؤكد على ضرورة تفعيل مبدأ العدالة والمسؤولية المشتركة»، كما ورد في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ التي «تدعم اتخاذ نهج مختلف لمعالجة الانبعاثات، حسب الظروف والأولويات المختلفة».وكانت دول العالم تبنت، أمس بالتوافق أول اتفاق «تاريخي» بشأن المناخ، يدعو إلى «التحوّل» باتجاه التخلي تدريجًا عن الوقود الأحفوري، بما يشمل الفحم والنفط والغاز التي تعد مسؤولة عن الاحترار العالمي.وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر «كوب28»، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين حوالى مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.وقال المبعوث الأمريكي للمناخ، جون كيري، إن اتفاق دبي «يدعو إلى التفاؤل» في عالم يعاني من النزاعات.وعلى الفور، أشادت فرنسا «بانتصار التعددية والدبلوماسية المناخية»، على لسان الوزيرة، أنييس بانييه-روناشيه، الموجودة في دبي، التي رحبت كذلك بإدراج الطاقة النووية في اتفاق دبي.وقال المفوض الأوروبي للمناخ، ووبكي هويكسترا، قبل الجلسة: «للمرة الأولى منذ 30 عاماً، يمكننا أن نقترب الآن من بداية نهاية الوقود الأحفوري. إننا نتخذ خطوة مهمة، مهمة جدًا لنبقي الاحترار عند 1,5 درجة مئوية».يأتي هذا التحرك في سياق التزام العديد من الدول بتحقيق أهداف محددة للحد من انبعاثات الكربون، وفي إطار الجهود الرامية لتحقيق التحول نحو مصادر طاقة نظيفة.وتشير هذه الخطوات إلى التفاؤل العالمي والتعاون الدولي في مواجهة التحديات البيئية العالمية.أبرز ملامح الاتفاقمعالجة الانبعاث حسب ظروف كل دولة.تفعيل مبدأ العدالة والمسؤولية المشتركة.معالجة الانبعاثات، حسب الأولويات المختلفة.دعم التحول للتخلي تدريجًا عن الفحم والنفط والغاز.الترحيب بإدراج الطاقة النووية في اتفاق دبي.6 خيارات لتقليص الانبعاثات.
مشاركة :