ناقشت الجلسة الثانية بعنوان "هل انتهى عصر عقد العمل" في المؤتمر الدولي لسوق العمل، أهمية التطور التكنولوجي واستثمار أدواته من أجل الاقتصاد الرقمي في قطاعات العمل وتأثيره على التطور الاقتصادي العالمي، خاصة أن أغلب الدول تراهن عليه وتحرص على اكتسابه في ظل علاقات العمل المتطورة بما يتوائم مع أنماط التشغيل الجديدة. وأكد معالي وزير الشؤون الاجتماعية التونسي مالك الزاهي ضرورة الاستفادة من تطور التقني السريع الذي يشهده العالم والاستفادة من نتائج التجارب السابقة ومدى تأثيرها على سوق العمل العالمي. وشدد على أهمية عقود العمل الجماعية للأطراف المعنية لا الفردية الهادفة إلى تنظيم شروط وظروف العمل وتدعم القدرة الشرائية وتكرس حقوق العامل الأساسية، وهو ما تعمل عليه تونس حالياً. من جانبه أشار معالي وزير العمل والضمان الاجتماعي اليوناني أدونيس جورجياديس إلى أن 12 % من القوى العاملة في اليونان تعمل في قطاع السياحة وبنظام عمل جزئي وهو ما يدل على أن الكثير من العاملين لا يفضلون العمل الدائم، لذا حرصت بلاده على النظر إلى ما يفضي به الذكاء الاصطناعي والتطلع لما توفره الفرص التقنية للعاملين وتوفير البنى التحتية في البلاد وشبكة الانترنت وكذلك السعي على إيجاد محفزات للعمل في هذا المجال وإتاحة فرص العمل المرن. بدورها رأت معالي أمينة مجلس الوزراء وزيرة العمل والحماية الاجتماعية الكينية فلورانس بور أن ضروري التكيف مع بيئة العمل خاصة في قطاع العمل والعمال المتجدد بشكل مستمر مع الحفاظ على استمراريته واكتساب المهارات .