ناقشت ندوة «دع الرواية تتحدث» المقامة أمس الأول ضمن البرنامج الثقافي لمعرض جدة للكتاب 2023، مسارات الرواية التي من شأنها جذب القارئ نحو القراءة الممتعة والزمن الذي تستغرقه كتابة الرواية، إضافة إلى أهمية النقد في الرواية والقواعد الأساسية التي يبني عليها الكاتب روايته. وبدأت الندوة بحديث الكاتبة العراقية حوراء النداوي عن أهمية النقد في الرواية، مبينة أنها افتقدت الناقد الحقيقي لرواياتها، حيث إن حديث النقاد كان إما مجاملة وإطراء أو نقدا لا يناقش أسس الرواية مستشعرة ذلك من خلال العبارات التي ينتقيها المنتقدون. وبينت أن الرواية تحتاج إلى زمن ليس بالقصير قبل نشرها وتحتاج إلى مراجعات مستفيضة مستعرضة تجربتها في زمن كتابة روايتها التي دخلت ترشيحات البوكر العربي بأنها استغرقت عاما كاملا من المراجعة. من جهتها أوضحت الكاتبة الروائية المصرية الدكتورة رشا سمير أن كتابة الرواية تختلف عن كتابة القصة وكلا الكتابتين تخضعان لقواعد تحدد مسارهما وأن كتابة الرواية التاريخية هي من أصعب أنواع الروايات كتابة، عادة جمهور القراء هو الناقد الأول، وأن أي أخطاء في السرد التاريخي أو انقطاع بأحداثها يتسبب في عزوف القراء عن قراءة كتب الراوي. بدوره أفاد الكاتب والناقد الدكتور عبدالله العقيبي بأن زمن كتابة الرواية ليس له أهمية مقابل أن يكون المحتوى ثريا بالنسبة للمتلقي، مشددا على أهمية قراءة كتب النقد الروائي قبل كتابة الرواية؛ لأنها تعد خارطة الطريق للكاتب أو الروائي لما تحتويه من قواعد وأسس وفنون الكتابة الصحيحة، مبينا أنه من المهم أن يطرح الراوي سؤالا على نفسه وهو من هو المروي له؟
مشاركة :