قدم مؤتمر الأطراف، «كوب 28»، نموذجاً عالمياً في التفاعل مع مبادرة إعادة التدوير، واستوقفت الزائر مبادرات متنوعة ومشاريع وابتكارات مختلفة كإعادة تدوير النسيج وسعف النخيل، والمصابيح، بالإضافة إلى اللوحات الإبداعية من خلال إنشاء مجسمات فنية باستخدام مواد قابلة لإعادة التدوير. وسلط المؤتمر الضوء على إعادة التدوير من خلال العديد من الفعاليات واللوحات التوعوية المتاحة، وشجع الزوار على تبني عادات يومية تشمل فصل النفايات وإعادة تدوير المواد القابلة للتحلل مثل الورق والبلاستيك والزجاج والعلب، حيث تمثل إعادة التدوير عملية تحويل المواد القابلة للتحلل إلى منتجات جديدة ومفيدة، بدلاً من التخلص منها كنفايات، وتتمثل القوة الحقيقية لإعادة التدوير في قدرتها على تقليل استهلاك الموارد الطبيعية والطاقة، وتقليل التلوث البيئي الناجم عن عمليات التصنيع الجديدة. وذلك في الوقت الذي تتصاعد فيه أزمة النفايات العالمية وتتفاقم بشكل ملحوظ، يواجه العالم كميات هائلة من النفايات، حيث ينتج الأفراد سنوياً نحو ملياري طن من النفايات البلدية الصلبة، فيما يرتفع هذا الرقم إلى حوالي 17- 18 مليار طن عند الأخذ بالاعتبار الأنشطة الصناعية والإلكترونية والزراعية وغيرها من الأنشطة الاقتصادية. أخبار ذات صلة رئيس الدولة وذي يزن بن هيثم يبحثان العلاقات بين البلدين خالد بن محمد بن زايد وذي يزن بن هيثم: المساحات الإبداعية تعزز روابط الإمارات وعُمان مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة واستوقفت الزائر مبادرات إعادة التدوير، حيث سلط جناح الإمارات الضوء على مروحة يدوية من الخوص صنعت من سعف النخيل، بالإضافة إلى صناعة أدوات المائدة، حيث تم استخدام النفايات الحيوية لشجرة نخيل التمر مع البوليمرات الأخرى القابلة للتحلل المستخرجة من قصب السكر أو الذرة، وتمتزج بها هذه المواد مع بعضها لتشكيل مادة جديدة صديقة للبيئة. وتعمل هذه المبادرات على تثقيف ودعم المجتمع بأهمية إعادة تدوير المواد لتعزيز الاقتصاد الدائري الأوسع من أجل مستقبل مستدام، وذلك من خلال تعزيز الوعي لدى المستهلكين، وبناء نظم فعالة لتجميع المواد الصالحة لإعادة التدوير كسعف النخيل والبلاستيك، وتعزيز الابتكارات في مجال إعادة التدوير. حيث إن الاستهلاك الحالي للنسيج في دولة الإمارات يبلغ نحو 500 مليون قطعة سنوياً، من بينها ما يقارب 210 آلاف طن تتحول إلى نفايات، وينتهي الأمر بحوالي 90% من تلك المنسوجات في مكب النفايات، ما قد يؤدي إلى إطلاق غاز الميثان الذي يعد أحد غازات الدفيئة التي تسهم في الاحتباس الحراري والتغير المناخي. واستطاع العديد من الأشخاص الاستفادة من بقايا أشجار النخيل من خلال إنشاء حلول خاصة للتحديات العالمية.
مشاركة :