تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، انطلقت فعاليات «مهرجان ومزاد الوثبة للتمور»، والذي تستمر فعالياته ومسابقاته لغاية 22 ديسمبر الجاري في مهرجان الشيخ زايد بمنطقة الوثبة في أبوظبي، بتنظيم لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي بالتعاون مع نادي تراث الإمارات. ويتضمن المهرجان 9 مسابقات رئيسة خصص لها 83 جائزة تبلغ قيمتها الإجمالية أكثر من 2.5 مليون درهم، وتتضمن مزاينة تمور (النخبة، الدباس، الخلاص، الشيشي، الفرض، بومعان)، ومسابقات تغليف التمور (بإضافات وبدون إضافات)، ومسابقة الطبخ بالتمور. كما يتضمن المهرجان «مزاد التمور»، اليومي الذي يقدم أجود وأفخر أنواع التمور الإماراتية، إذ تقوم اللجنة المنظمة بتسلم التمور المعبأة في الصناديق المخصصة لذلك من المزارعين وتحديد النوعية والكمية ومعاينتها وفحصها وتجهيزها للمزايدة يومياً من الساعة 8 صباحاً إلى 12 ظهراً، فيما تنطلق المزايدات يومياً في تمام الساعة 5 مساءً، والمشاركة في المزايدات متاح لجمهور المهرجان من مواطنين ومقيمين وزوار. ويشهد السوق الشعبي في مهرجان ومزاد الوثبة للتمور عشرات المحال الزراعية وأجنحة العارضين من مشاركين ورعاة وداعمين، وسوق الشركات والتمور، وعرض التمور المشاركة في المزاينة، ومجموعة من الفعاليات التراثية المصممة للزوار، إذ يفتح السوق أبوابه أمام الزوار من الساعة 4 عصراً ولغاية 10 مساءً. ويهدف مهرجان ومزاد الوثبة للتمور إلى أن يكون ركناً ثابتاً في مهرجان الشيخ زايد التراثي بمنطقة الوثبة، للحفاظ على الموروث الثقافي والزراعي في الدولة، واستقطاب الزوار والسياح للاستمتاع بالتراث الإماراتي الأصيل، ولإيجاد منصة متخصصة بتسويق وبيع التمور الإماراتية والدولية ومنتجاتها، وتبادل الخبرات بين المزارعين من دول العالم كافة حول أساليب الزراعة الحديثة، وكيفية العناية بشجرة النخيل. وقال عبيد خلفان المزروعي، مدير إدارة التخطيط والمشاريع- لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، إن المهرجان يهدف إلى أن يكون ركناً ثابتاً في مهرجان الشيخ زايد التراثي بمنطقة الوثبة، والذي يسعى إلى الحفاظ على الموروث الثقافي والزراعي في الدولة، واستقطاب الزوار والسياح للاستمتاع بالتراث الإماراتي الأصيل كما يهدف إلى إيجاد منصة متخصصة بتسويق وبيع التمور الإماراتية والدولية ومنتجاتها، إضافة لتبادل الخبرات بين المزارعين من دول العالم كافة حول أساليب الزراعة الحديثة، وكيفية العناية بشجرة النخيل. وأضاف أن مهرجان ومزاد الوثبة للتمور، يحظى برعاية كريمة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وهو من السلسلة المتنوعة من المهرجانات التي تنظمها اللجنة، واحتفاءً بشجرة النخيل المباركة، منها ليوا للتمور والرطب وشراكة مهرجان ليوا عجمان للرطب، وهو خطوة جديدة تخطوها أبوظبي، لتحقق استراتيجيتها الرامية إلى توفير منصات تتيح تسليط الضوء على تراث وبيئة الإمارات بأسلوب متميز أمام الجمهور من مختلف أنحاء العالم. وقال المزروعي: «نسعى من خلال الفعاليات إلى زيادة العائد المادي للمزارعين، وتوفير منصة لالتقاء أصحاب المصانع والشركات والمؤسسات الاستثمارية في مجال صناعة التمور، وخلق فرص عمل للمواطنين الراغبين في الدخول لمشاريع أعمال قطاع التمور». وأعرب عن تطلع اللجنة إلى أن يشكل «مهرجان الوثبة للتمور» حدثاً سنوياً وملتقى يتقاطر إليه عشاق التمور والمهتمون بزراعة النخيل من دول العالم كافة. وتابع: من هذا المنطلق واستكمالاً لجهود قيادتنا الرشيدة غير المحدودة في تسليط الضوء على قطاع النخيل وإنتاج التمور، بخاصة وأنّ المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، «طيب الله ثراه»، جعل من النخلة وثمارها أساساً لمشروعه البيئي والزراعي وعزز مكانتها في قلوب أهل الإمارات، فإن الفعاليات إلى إحياء التراث الإماراتي والاحتفاء بشجرة النخيل وثمارها، ومنح المواطنين والمقيمين والزوار فرصة التعرف على أهمية النخيل وأنواع التمور الفاخرة في دولة الإمارات العربية المتحدة. وقال: سعداء بحجم المشاركة بهذا المهرجان الذي يحمل اسماً عزيزاً على القلوب، وهو أهم وأجمل وأكبر المهرجانات التراثية ويقدم مجموعة متميزة من الفعاليات والبرامج والأنشطة التراثية. ارتباط وثيق قال عبيد خلفان المزروعي: إن شجرة النخيل متأصلة في وجدان شعب الإمارات مثلما وصفها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بأنها مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بتراث دولة الإمارات الأصيل وتاريخها. وتابع أن النخلة تُجسد هي وثمارها المباركة مكانة مرموقة في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وجذور إرثها العريق الضاربة في القدم، وتعد من أهم الثروات الوطنية التي بدورها شكلت نقلة اقتصادية للدولة، ليس لكونها مصدر غذاء فقط، ولكن لكونها أيضاً رمزاً وطنياً وثقافياً وحضارياً.
مشاركة :