القدس - نشرت قناة إخبارية عبرية ما قالت إنه جدول زمني إسرائيلي للحرب على قطاع غزة ستعرضه تل أبيب الخميس على مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان يشير الى انهاء الحرب نهاية شهر يناير/كانون الأول. والخميس، يعقد سوليفان في تل أبيب محادثات مكثفة مع مسؤولين إسرائيليين حول قضايا عدة، لاسيما الإطار الزمني للحرب. ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى مساء الأربعاء 18 ألفا و608 قتلى و50 ألفا و594 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية. وقالت القناة "12" الإسرائيلية إنه وفقا للجدول الزمني الإسرائيلي، "من المتوقع بحلول نهاية يناير/كانون الثاني (المقبل) أن تُنهي إسرائيل مرحلة القتال العنيف". وتابعت "كان الأميركيون يهدفون في البداية إلى الانتهاء من ذلك بحلول عيد الميلاد، أي بداية يناير/كانون الثاني 2024، ولكن في ظل الوضع الحالي، لا ترى إسرائيل أن ذلك ممكنا". وأضافت أنه "في إسرائيل يقولون إنه ستكون هناك حاجة إلى بضعة أسابيع أخرى بعد انتهاء القتال، لاستكمال انسحاب القوات من قلب غزة ونشرها في الخطوط الدفاعية، بعضها داخل القطاع وبعضها خارجه". القناة أردفت أن "المرحلة التالية، والتي من المتوقع أن تكون أطول، هي استكمال القضاء على حركة حماس". وعلى الرغم من ضغوط سياسية خارجية واحتجاجات شعبية في أنحاء العالم، يُصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على استمرار الحرب، على أمل إنهاء حكم "حماس" المتواصل لغزة منذ صيف 2007، والقضاء على القدرات العسكرية للحركة التي تؤكد أنها تقاوم الاحتلال وتدافع عن الفلسطينيين. وبحسب القناة، فإن "التقديرات في إسرائيل تفيد بأن مرحلة استكمال القضاء على حماس ستمتد على مدى معظم عام 2024، وتشمل تدمير قدرتها العسكرية عبر عمليات وغارات للجيش الإسرائيلي". وأضافت "الأهم هو أن إسرائيل تهدف إلى استمرار السيطرة الأمنية (على غزة) في المستقبل المنظور". واعتبرت القناة أن "هذا يبدو جدولا زمنيا واقعيا يمكن لكل من إسرائيل والولايات المتحدة التوافق عليه، ولكن إلى جانب هذا، يرى الأميركيون أهمية كبيرة في القضية الإنسانية (لسكان غزة)". وفي غزة يعيش نحو 2.4 مليون فلسطيني يعانون حتى من قبل هذه الحرب من أوضاع كارثية؛ جراء حصار إسرائيلي مستمر للقطاع منذ أن فازت حركة "حماس" بالانتخابات التشريعية في عام 2006. وقالت القناة إنه "تقديرا للأميركيين، تخطط إسرائيل للموافقة في استفتاء عبر الهاتف على إعادة فتح معبر كرم أبو سالم (كيرم شالوم) لإدخال المعدات (إلى غزة)". وتابعت: "في الأسبوع الماضي، دخلت إسرائيل الشهر الثالث من الحرب، والولايات المتحدة تبلغ إسرائيل بأن الساعة الرملية على وشك النفاد (ضرورة إنهاء الحرب)". وإلى جانب الإطار الزمني للحرب، فإن من بين القضايا التي سيبحثها سوليفان هي مصير غزة بعد الحرب ودور السلطة الفلسطينية، وتحويل أموال المقاصة (الضرائب) إلى السلطة، ودخول العمال الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى إسرائيل. وتمنع إسرائيل العمال من الضفة الغربية من الدخول إلى إسرائيل للعمل منذ أن شنت "حماس"، في 7 أكتوبر/تشرين الاول الماضي، هجوم "طوفان الأقصى" ضد مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في محيط غزة؛ "ردا على الاعتداءات الإسرائيلية اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته". ووفق إحصائيات إسرائيلية قتلت حماس في هجومها نحو 1200 إسرائيلي وأصابت حوالي 5431 وأسرت قرابة 239 بادلت العشرات منهم، خلال هدنة إنسانية استمرت 7 أيام حتى 1 ديسمبر/كانون الأول الجاري، مع إسرائيل التي تحتجز في سجونها 7800 فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.
مشاركة :