مظفر: توفير كل أوجه الدعم للمزارعين لتطوير أعمالهم انطلقت صباح أمس الخميس فعاليات مهرجان العيد الوطني في سوق المزارعين الدائم بهورة عالي، وذلك ضمن احتفالات المملكة بالأعياد الوطنية، بمشاركة مزارعين بحرينيين وأسر منتجة وحرف تقليدية، وأكلات شعبية بحرينية، إضافة إلى فعاليات متنوعة للأطفال في حديقة السوق، منها ألعاب مختلفة وركن للفن وحيوانات أليفة، وغيرها من فعاليات. وتستمر فعاليات المهرجان إلى يوم السبت من الساعة 8 صباحًا وحتى الساعة 5 مساء. وصرح ياسر مظفر الرئيس التنفيذي للشؤون المالية ببنك البحرين للتنمية، قائلًا: «نحرص سنويًا على أن نحتفل بهذه المناسبة الغالية على قلوب الجميع عبر العديد من الفعاليات والأنشطة المصاحبة، كما نثني على المشاركة الإيجابية والفعالة للمزارعين البحرينيين والأسر المنتجة في هذه الفعالية بتقديمهم أفضل المنتجات الفريدة من نوعها». وأضاف «نسعى في بنك البحرين للتنمية لتوفير كل أوجه الدعم الممكن للمزارعين من أجل تطوير أعمالهم وفتح آفاق جديدة لهم». وزارت «أخبار الخليج» سوق المزارعين الدائم بهورة عالي حيث التقت بعارضين ومشاركين في المهرجان إضافة إلى زوار، والذين أشادوا بتنظيم السوق والمهرجان وفعالياته، مهنئين جلالة الملك المعظم وولي العهد رئيس مجلس الوزراء والبحرينيين بمناسبة العيد الوطني المجيد. وقالت زكية علي، إن مشاركتها في المهرجان ضمن مشاركة الأسر المنتجة، وهي حرفية نقدة، وهذه الحرفة كادت أن تندثر، حيث تعمل منذ عام 1996 في مجال تطريز القماش باليد باستخدام الفضة والفضة المطلية بماء الذهب ويطلق على الفضة المستخدمة (خوص النقدة)، وتعمل على عرض منتجاتها في مجمع العاصمة، كما تشارك في معارض داخل البحرين وخارجها من أجل تسليط الضوء على الحرف اليدوية في المملكة والتي لا تزال باقية. من جانبه، قال عادل محمد علي من الأسر المنتجة في مجمع العاصمة، وهو حرفي صناديق مبيتة، إنه يعمل في هذه الحرفة منذ 6 أعوام، حيث يقوم بدق النحاس بالطريقة القديمة باستخدام المسمار لصناعة الصناديق المبيتة، والتي تشهد إقبالا كبيرًا في المجالس الرمضانية والمعارض وغيرها نظرًا لصناعتها بالطريقة القديمة، كما أن صناعة الصناديق المبيتة شهدت تطورًا بإضافة نسيج المخمل، كما تم إضافة نسيج الدانتيل المطرز باليد والتي تشهد طلبًا كبيرًا من الناس. بدورها، قالت هناء الأحمد، صاحبة متجر هناء الأحمد الكائن في سوق المزارعين الدائم في هورة عالي، إنها مشاركة في المهرجان المقام بالسوق مدة 3 أيام الخميس والجمعة والسبت، حيث توفر الزلابية والعطور (عود السمو، عود عنبر)، والقهوة، داعية الناس إلى حضور المهرجان قائلة: «حياكم شرفونا ونورونا». إلى ذلك، قال حسن حسين، مشارك في المهرجان بمجموعة من الحيوانات بينها قطط وطيور وأغنام، وخيل: «إن الهدف من المشاركة هو إدخال البهجة والسرور على زوار سوق المزارعين خلال العيد الوطني». من جانبها، قالت أم موسى إن مشاركتها بمهرجان احتفال سوق المزارعين بلبس الزي الشعبي القديم وبيع أكلات شعبية، حيث إن السوق يعد مكانًا جميلا جدًا لقضاء إجازة العيد الوطني الممتعة في مكان مفتوح والاستمتاع بالأجواء البحرينية الأصيلة في هذه الاحتفالية. واتفقت معها نورية العالي، إحدى المشاركات بالمهرجان، إن المهرجان يشهد أجواء وفعاليات ممتعة بين المزارعين والحرف اليدوية ونقش الحنة، وغيرها من فعاليات، داعية الأهالي إلى حضور المهرجان. بدوره، أشار علي صالح (أبومحمد) إلى أن مشاركته في مهرجان العيد الوطني بمتجر لبيع منتجات مصنوعة من خيرات النخلة في سوق المزارعين، والتي تعود صناعتها من سعف النخيل وغيرها من منتجات النخلة إلى زوجته الراحلة (أم محمد) التي كانت مالكة للمتجر في السابق قبل وفاتها. من جهتها، قالت مريم طرادة مشاركة بالمهرجان ضمن الأسر المنتجة لعرض منتجات مشروعها (قوت) للسناكات الصحية، تشمل الفواكه المجففة، «اللواشك» المكونة من الفواكه والعسل، وكرات جوز الهند المخبوزة بمكونات طبيعية، وغيرها من منتجات منها منتجات موسمية، مضيفة أنها بدأت مع زوجها العمل على المشروع المنزلي في عام 2019، والذي شهدًا تطورًا منذ ذلك الحين بإضافة منتجات. إلى ذلك، قالت أم عبدالله (صفية) إنها مشاركة في المهرجان بإعداد اللقيمات بعجينة بسيطة مكونة من طحين جميع الاستعمالات، وخميرة وزعفران، ويتم تسخين الزيت لتحمير اللقيمات، ويتم تقليبه في الزيت حتى يحمر، مشيرة إلى أن اللقيمات والكباب والخنفروش من الأكلات الشعبية المحبوبة التي تشهد إقبالا كبيرًا من الزوار. من جانبه، قال علي كاظم، إنه من محبي ورواد سوق المزارعين الدائم بهورة عالي لما يحمله السوق من طاقة إجمالية بسبب تفاعل المزارعين مع الزائرين، لذا يحرص على زيارة السوق أسبوعيًا مرة واحدة على الأقل، مشيدًا بالمهرجان والمشاركات المتنوعة منها إعداد المأكولات البحرينية الشعبية، والأجواء الجميلة التي يتمتع بها المهرجان.
مشاركة :