قام شي جين بينغ الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والرئيس الصيني بزيارة الدولة لفيتنام اعتبارا من ال١٢ وحتى ال١٤ من ديسمبر الجاري حيث تعد هذه الزيارة الثالث من نوعها منذ توالي شي منصب الأمين العام للحزب الشيوعي الصيني والرئيس الصيني. وقد التقى الرئيس الصيني في فيتنام بكل من نغوين فوترونغ الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الفيتنامي وفو فان ثونغ رئيس جمهورية فيتنام الاشتراكية وفام مينه تشينه رئيس الوزراء الفيتنامي وفونغ دينه رئيس الجمعية الوطنية لجمهورية فيتنام الاشتراكية. وقد أعلن شي جين بينغ الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ونغوين فوترونغ الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الفيتنامي عن الوضع الجديد للعلاقات بين الحزبين والبلدين واتفقا على بناء مجتمع مصير مشترك صيني- فيتنامي يحمل أهمية استراتيجية على أساس تعميق الشراكة التعاونية الاستراتيجية الشاملة بين الجانبين وكما شاهدا توقيع سلسلة من اتفاقيات التعاون بين البلدين في شتى المجالات. وقال شي إنه سعيد بزيارة فيتنام كما وعد، وإكمال الجولة الثالثة من الزيارات المتبادلة بين الزعيمين. وإن الصين مسرورة بالإنجازات التي حققتها فيتنام في السنوات الـ40 الماضية لـ”دوي موي”، قضية الإصلاح في البلاد، خاصة منذ انعقاد المؤتمر الوطني الـ13 للحزب الشيوعي الفيتنامي. وأضاف أن الصين تدعم فيتنام بقوة في مواصلة دفع قضية البناء الاشتراكي. وأعرب عن ثقته في أن الحزب الشيوعي الفيتنامي والحكومة الفيتنامية سينفذان بنجاح، تحت القيادة الحازمة للحزب بقيادة الأمين العام ترونغ، الأهداف والمهام الرئيسية التي حددها المؤتمر الوطني الـ13 للحزب الشيوعي الفيتنامي، ما يرسي أساسا متينا لتحقيق الهدفين المئويين بنجاح. وأوضح أن الصين وفيتنام دعمتا بعضهما البعض في نضالهما من أجل الاستقلال والتحرير الوطنيين، وتعلمتا من بعضهما البعض في تعهداتهما الخاصة بالإصلاح والانفتاح وكذلك الابتكار. وذكر أن الصين تنظر دائمًا إلى علاقاتها مع فيتنام من منظور استراتيجي وطويل الأجل، مشيرًا إلى أنه في الوقت الحالي، تتكشف التغيرات في العالم والعصر والتاريخ بطريقة غير مسبوقة. تعد الصين وفيتنام دولتين اشتراكيتين وجارتين جيدتين وتمّ إنشاء الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين في عام ٢٠٠٨ والإعلان عن الوضع الجديد للعلاقات بين الصين وفيتنام هو استمرار وترقية لهذه الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تمتد ل١٥ سنة وهو اتجاه تطور التاريخ ويتفق مع المصالح المشتركة لدى الحزبين والبلدين والشعبين وهو أيضا المتطلبات لنهضة قضية الاشتراكية في العالم. ونحن على ثقة تامة بأنّه بفضل الجهود المشتركة من قبل الجانبين ستدخل العلاقات الصينية الفيتنامية إلى مرحلة جديدة تتمثل في الثقة السياسية المتبادلة الأعلى والتعاون الأمني الأعمق والمنفعة المتبادلة الأكثر والأسس الشعبية الأقوى وإدارة الخلافات بشكل أفضل لدفع تحقيق الإنجازات الجديدة باستمرار لبناء القضية الاشتراكية لدى البلدين.
مشاركة :