أعلنت القيادة المركزية الأميركية، أمس، أن إحدى مدمراتها استجابت لنداء استغاثة من ناقلة ترفع علم جزر مارشال في البحر الأحمر، أمس الأول، يفيد بتعرضها لهجوم من الحوثيين، لكن الهجوم فشل وأسقطت السفينة الأميركية طائرة مسيّرة استهدفتها. وأضافت القيادة المركزية، في بيان بحسابها على منصة «إكس»، أن مقاتلين من الحوثيين حاولوا الصعود على متن الناقلة عبر زوارق لكنهم فشلوا في ذلك. وأفاد البيان أنه بعد فشلهم في السيطرة على السفينة، أطلق الحوثيون صاروخين من مناطق سيطرتهم في اليمن على الناقلة لكنهم لم يتمكنوا من إصابتها. وأسقطت المدمرة «يو.إس.إس. ميسون» طائرة مسيرة انطلقت من مناطق سيطرة الحوثيين نحوها أثناء الاستجابة لنداء الاستغاثة، «دفاعاً عن النفس»، ولم تقع أي إصابات كما لم تتعرض أي سفن لتلفيات، على حد قول القيادة المركزية الأميركية. وفي السياق، حذّر الاتحاد الأوروبي، جماعة الحوثي من استمرار تهديدها وشن الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر، في حين أكدت واشنطن أن استمرار الحوثيين في تهديد الملاحة يهدد بفشل عملية السلام ويعيد تصنيفهم كجماعة إرهابية. ودعا الاتحاد الأوروبي، في بيان أمس، جماعة الحوثي إلى التوقف عن تنفيذ الهجمات الإرهابية على السفن التجارية في البحر الأحمر، وتهديد الأمن الغذائي لليمن في ظل الأزمة الإنسانية الخانقة التي تعانيها البلاد. وأشار البيان إلى أن استمرار هجمات الحوثيين على خطوط الشحن البحري، سيقوض أمن اليمن، بما في ذلك أمنه الغذائي؛ إذ إن معظم واردات الغذاء إلى البلاد تمر عبر البحر الأحمر. وعبّر الاتحاد عن إدانته الشديدة لهجمات الحوثيين الأخيرة بالصواريخ، بما فيها الهجوم على الناقلة النرويجية «ستريندا»، واعتبر «الهجمات المتعددة من مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن تهدد الملاحة الدولية والأمن البحري، ما يمثل انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي». واعتبر الاتحاد، في بيانه، تدخل الحوثيين في الحقوق والحريات الملاحية، «أمراً غير مقبول»، مشيراً إلى أنه ينسق مع شركائه من أجل مواجهة هذه الانتهاكات التي تهدد السلم والأمن في المنطقة، باعتبار تعزيز التعاون الدولي والإقليمي في هذه اللحظة، أكثر من أي وقت مضى، أمراً حاسماً. وكانت الإدارة الأميركية حذّرت بدورها جماعة الحوثي، من استمرارهم في استهداف الملاحة الدولية في البحر الأحمر، مشيرة إلى أن ذلك يهدد خطة السلام في اليمن، ويدفع نحو إعادة تصنيفهم جماعة إرهابية، وفقاً لما أوردته صحيفة الجارديان البريطانية.
مشاركة :