دبي تكشف اليوم عن الشعار الجديد لـ «إكسبو 2020»

  • 3/27/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

ينتظر المشاركون والمهتمون بمعرض إكسبو 2020 الحدث الأبرز الذي فازت الإمارات باستضافته، اليوم كشف النقاب عن تصميم الشعار الجديد للمعرض الذي يقام في دبي تحت عنوان تواصل العقول وصنع المستقبل، ما يعكس روح الشراكة والتعاون التي كانت وراء نجاح دبي في إيجاد طرق جديدة للنمو والابتكار. ومن خلال هذا الشعار، سيلعب المعرض دور المحفِّز من خلال تواصل العقول من جميع أنحاء العالم ودفع المشاركين لمناقشة التحديات خلال معرض متميز بطابع دولي فريد، وبمفاهيمه الفرعية الثلاثة: الفرص والتنقل والاستدامة. يحتل تعزيز التواصل حيزاً مهماً في عالمنا المعاصر الذي غدا بحاجة إلى رؤية جديدة لتحقيق التنمية بالاعتماد على مفاهيم التعاون والالتزام المشترك؛ إذ إن العمل الجماعي هو السبيل الأمثل لتحقيق التقدم رغم أن كل فرد أو دولة أو مجتمع قد يملك بحد ذاته الكثير من الميزات الفريدة. شراكة وتعاون وفي جوهر فكرة وشعار معرض إكسبو 2020 يكمن الإيمان بقدرة الشراكة والتعاون على إيجاد سبل جديدة رائدة للتطوير والابتكار، وسيترجم هذا التعاون أثناء فترة الحدث على عدة صعد، إن كان من خلال المفهوم الرئيسي للمعرض وهو تواصل العقول وصنع المستقبل، أو الشراكات الاستراتيجية بين القطاعين العام والخاص، والتي سوف تعقد أثناء التخطيط لهذا الحدث وخلال إقامته، بالإضافة إلى تصميم الموقع المبتكر والمحفز للتواصل وبناء العلاقات، والحلول الملموسة التي سيقدمها إكسبو 2020 في إطار المفاهيم الفرعية للإكسبو وهي الفرص والتنقل والاستدامة، قبل إنجاز المعرض وبعد انتهائه. ومن المتوقع أن يجذب معرض إكسبو2020 25 مليون زائر خلال فترة انعقاده، وأن يأتي 70 بالمئة من الزوار من خارج دولة الإمارات، مما يجعله الحدث الأكثر عالميةً في تاريخ معارض إكسبو وسيعطي المعرض الدولي، الذي يُنظم من 20 أكتوبر إلى 10 أبريل، الانطلاقة للاحتفالات بالعيد الوطني الخمسين لدولة الإمارات، ويشكل منصة لوضع رؤية مستقبلية مستدامة لعقود قادمة. صدى عالمي ويقدم الشعار الرئيسي طرحاً ذا صدىً عالمي، ليكون المفهوم الرئيسي لمعرض إكسبو 2020 دبي: تواصل العقول وصنع المستقبل. وكانت دبي سابقاً تُعرف ب الوصل، وينعكس هذا الاسم في المكانة التي تحتلها دبي حالياً كمركز حيوي بين الشرق والغرب. ويُعد شعار إكسبو المفهوم الرئيسي الذي يرتكز عليه المعرض، وسيكون هذا الشعار حاضراً في كيفية التفاعل مع المشاركين، وفي خلق الفرص للقطاع العام والخاص للعمل معاً، وفي السعي لجعل التعاون أداة أساسية لتقديم حدث متميز جدير بتغيير العالم. وتتمتع دبي بتاريخ حافل في مجال التواصل والأفكار الرائدة الجديدة، وهو ما ستكرسه من خلال معرض إكسبو الدولي 2020 في دبي. ويشكل المعرض منصة استثنائية تتيح للمجتمع العالمي التعاون معاً لاكتشاف الحلول المبتكرة والرائدة للمواضيع الفرعية الثلاثة التي تم تحديدها كعوامل رئيسة للتنمية العالمية. ثلاثة شعارات الشعارات الثلاثة لإكسبو 2020 دبي، والتي يرمز كل منها إلى أحد المفاهيم الفرعية الثلاثة: الفرص والتنقل والاستدامة، صُنعت من المنحوتات ال 21 التي جسدت مختلف موضوعات إكسبو والتي عُرضت في أنحاء الإمارات، وهي من تصميم كبار الفنانين العالميين والإقليميين والمحليين الذين صاغوا هذه الأعمال للتعبير عن جوهر إكسبو 2020 دبي من خلال لغة الفن بإمكاناته التعبيرية. وتُعد المنطقتان التفاعليتان والمنحوتات الإضافة الأحدث لحملة إكسبو 2020 دبي للجميع، والتي صممت لرفع الوعي بإكسبو 2020 والتاريخ العريق لمعارض إكسبو العالمية، وكذلك لتوفير منصة للجمهور تتيح لهم التعاون وتبادل الأفكار عن إكسبو 2020 دبي وكيف سيكون هذا المعرض لكل واحد منهم، وذلك من خلال الحوار والنقاش. الاستدامة في عالم اليوم الذي تتسارع فيه خطى النمو، تتزايد أهمية الابتكارات المميزة في مجال إنتاج وتزويد واستهلاك مصادر الطاقة والمياه النظيفة. وتتلخص الأهداف الرئيسة للدول المتقدمة والنامية في تحسين فرص الحصول على هذه المصادر الطبيعية الثمينة عبر اتباع أساليب الترشيد المسؤولة والإدارة السليمة والفاعلة، فضلاً عن اعتماد ثقافة الاستدامة. الاستدامة هي روح العصر في يومنا هذا، إذ تحدد الطريقة التي نسعى من خلالها إلى تحقيق أحلامنا بالتقدم، وخاصة من جهة اتباعنا للنهج الجديد الذي يحفز على فعل المزيد بموارد أقل، حفاظاً على مصالح أجيال المستقبل، وترشدنا الاستدامة إلى السلوكيات الصحيحة، على مستوى الفرد أو المجموعة، التي تساهم في حماية البيئة وصونها وتنميتها، وتطويع معرفتنا، والمشاركة بالتكنولوجيا وبمفاهيم أعمق، بهدف بناء المستقبل وفي الوقت نفسه التخفيف من العبء الذي نثقل به كاهل كوكبنا، وتؤكد الاستدامة قوة الروابط القائمة بين الأفراد والمجتمع والبيئة التي تضمهم، ما يتطلب منا تحمل المسؤولية عن الأثر الذي نخلفه وراءنا في الآخرين وفي الذين لم يولدوا بعد. كما يمثّل ظهور الشبكات الذكية ثورةً محتملة من خلال استعمال تكنولوجيا المعلوماتية في كلٍ من البنى التحتية الحالية والجديدة (مثل ألواح الطاقة الشمسية) لتأمين الكهرباء، ما يعني عملياً تغيير طريقة إنتاج الطاقة واستهلاكها، بحيث يصبح المواطنون وشركات المرافق شركاء في توليد الطاقة. فاستعمال الأنظمة والتكنولوجيا الذكية المبتكرة في المدن والتجمّعات يمكن أن يؤدّي إلى حصول تحولات ملموسة في استعمال الطاقة والمياه، كما سيقود إلى قدر كبير من الكفاءة، وفي الوقت ذاته يخفّف من الأثر البيئي. الأنظمة الكفؤ للنقل والشؤون اللوجستية هي بمثابة شريان الحياة الذي يربط الناس والبضائع والخدمات في جميع أنحاء العالم. هذه الأنظمة تؤثر في أسلوب الحياة في مدننا، وطرق سفرنا ووسائل شحن البضائع، وفي مستوى الفعالية الذي تتصف به عملية نقل المساعدات الإنسانية للمنكوبين. ومع تواصل نمو أسواق العالم وتفاعلها مع بعضها بعضا، تبرز الحاجة إلى مصادر جديدة للابتكار من أجل إيجاد حلول أكثر تكاملاً.​ ويمثل التنقل الجسر الذي يقودنا إلى حيث توجد الفرص؛ فهو يسهل الربط بين الناس والمنتجات والأفكار وتقوية الصلات بينهم، ويوفر النفاذ إلى الأسواق والمعرفة والابتكار، كما يحفز التجارة والسياحة، ويبني الصلات بين الأفراد ومجتمعاتهم. وتفرض علينا رغبتنا في تجارب وصلات جديدة سعياً لتحقيق أحلامنا وطموحاتنا وأهدافنا، طرقاً ووسائل ووجهات سفر جديدة تأخذنا أبعد عما هو مادي وإلى شبكات افتراضية. ويعتبر السعي للتنقل شأناً محورياً للنمو والازدهار في المستقبل، فتاريخ البشرية بحد ذاته عبارة عن سلسلة من الهجرات والترحال والاستكشافات بدءاً بالتقل على الأقدام، ووصولاً إلى أحدث ما توصلنا إليه وهو النطاق الافتراضي الذي يتيح اكتشاف أماكن لا يمكن الوصول إليها بالجسد وبتسهيله لعملية الربط، يحفز التنقل الخطى نحو التقدم ويسرعها، كما يفتح الباب واسعاً أمام احتمالات لم يحلم بها الإنسان من قبل. نظراً لتأثيره الواسع هذا، هناك اليوم سياسات جديدة وأبحاث وجهود مبتكرة يجري العمل عليها في مجال العمل اللوجستي والتنقل في مختلف أنحاء العالم بدءاً بتصميم مدن المستقبل وانتهاءً بتطوير بنية تحتية وطنية وإقليمية للسفر والتجارة. الفرص ثمّة حاجة متنامية إلى نماذج جديدة وشاملة للتنمية الاقتصادية المستدامة والاستقرار المالي. وقد أصبحت هذه الحاجة أكثر وضوحاً في أعقاب الأزمة المالية العالمية ومع اندماج المزيد من الدول الناشئة في الاقتصاد العالمي. يسعى إكسبو 2020 دبي إلى إتاحة فرص الاستفادة من نماذج جديدة لتدفق رأس المال المادي والفكري بغية تقوية ريادة الأعمال والابتكار. والفرص هي أشبه بشريان حياة يغذي التنمية والتقدم، إذ تُمكّن الأفراد والمجتمعات من تحديد أولوياتهم وإيجاد طرق ووسائل جديدة في سعيهم لتحقيق إمكاناتهم الاجتماعية والاقتصادية. وتقدم الابتكارات في مجال الربط المادي والافتراضي خيارات جديدة للتعلم والتعليم، والتعاون الوثيق، والتفاهم المشترك. لا شك أن المدن الذكية تحفل بإمكانات غير اعتيادية، واستكشاف دورها كأرضٍ خصبة للفرص يساعدنا على إيجاد مسارات جديدة نحو التنمية الاجتماعية والاقتصادية. وسواء كان الهدف هو تلبية الحاجات الأساسية مثل التغذية والصحة والمأوى والعمل، أو تحقيق طفرات في تطور العلوم والتكنولوجيا، لا بد أن تزدهر الفرص حيث تتوافر الرعاية للمواهب ويتحقق التعاون الوثيق ويكون الابتكار موضع تشجيع وتبن. فإيجاد فرص جديدة للتنمية الاقتصادية سيحتاج وبصورة متنامية إلى شراكات عبر القطاعات المختلفة لخلق بيئات تسمح بازدهار ريادة الأعمال وتمكّن جميع المواطنين من السعي وراء الفرص التي تؤمّن لهم معيشتهم، في إطار قوانين تتسم بالشفافية والكفاءة والإنصاف. مسابقة تصميم قدم أكثر من 18,000 من المشاركين الطامحين تصاميمهم وأفكارهم الإبداعية في المسابقة التي نظمت في أبريل/نيسان الماضي، و التي أعدت لتصميم شعار جديد لإكسبو 2020 دبي، وسعت هذه المبادرة لتنمية الذوق الإبداعي للملايين المقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة. وقد أثرت الفرصة لتصميم الشعار الرسمي الجديد للحدث الضخم خيال الناس في دولة الإمارات مع مشاركات واسعة من كافة الأعمار والخلفيات والمهارات، من المصممين المحترفين والطلاب وجيل الشباب، وحتى كافة فئات المواطنين والمقيمين في الدولة، إذ تتيح مسابقة تصميم الشعار الرسمي لمعرض إكسبو 2020 دبي لفائز واحد فرصة عرض تصميمه الإبداعي للملايين من البشر في دولة الإمارات العربية المتحدة، عند افتتاح معرض إكسبو 2020 دبي الذي يستمر لمدة 6 أشهر. شهدت المنافسة استجابة رائعة انعكست على أعداد المشاركين، وبمشاركة المجتمع والتزامه في تشكيل الصورة الإبداعية لمعرض إكسبو 2020 دبي. وشكلت هذه المسابقة فرصة لجذب أفراد المجتمع في الدولة للمشاركة في تصميم شعار يعكس القيم والآمال والتطلعات التي يمثلها المعرض خلال المسيرة إليه، وكانت الاستجابة رائعة التي حظيت بها هذه المسابقة، وبالالتزام الذي لاقته من المواطنين والمقيمين في الدولة ويدل ذلك على أن معرض إكسبو سيشكل بالفعل حدثاً يشمل الجميع. وتعتبر مسابقة تصميم الشعار الرسمي لإكسبو 2020 دبي جزءاً من الحملة التي كانت قد أطلقت تحت شعار للجميع، وهي مبادرة على مستوى الإمارات تهدف إلى إشراك المجتمع.

مشاركة :