منحت الولايات المتحدة تونس قسطًا أولي من مساعدات تبلغ قيمتها 24.9 مليون دولار، لتعزيز قدراتها الأمنية الحدودية على طول الشريط الحدودي مع ليبيا، الذي يبلغ نحو 500 كلم. وقال رئيس الحكومة التونسية، الحبيب الصيد، أول أمس الجمعة إن بلاده ستبدأ العمل بنظام مراقبة إلكتروني في إبريل/أيار المقبل، حسب فضائية فرانس 24. وأعلنت السفارة الأمريكية أن عقد المساعدات لتونس سيوفر نظام مراقبة متكاملاً للحدود استناداً إلى أجهزة الاستشعار عن بعد، مع تقديم معدات أساسية لأمن الحدود، فضلاً عن دورات مع الجيش والدرك التونسيين. من جهة أخرى أعلن الصيد، أن تصريحات الناطق الرسمي باسم الحكومة خالد شوكات الذي دعا إلى عودة الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي إلى تونس لا تلزم الحكومة التونسية. وقال الصيد هذا الموقف، والكلام الذي قاله شوكات يهمه هو شخصياً، ولا يلزم الحكومة. وأضاف: نحن موقفنا واضح، هذا شخص ابن علي كانت له مسؤوليات في الدولة، وقام بأشياء يعاقب عليها القانون. نحن بصدد بذل كل جهودنا وإمكاناتنا ليرجع إلى تونس ونحاكمه، لأن هناك أحكاماً قضائية صادرة ضده. يذكر أن تصريحات شوكات أثارت انتقادات سياسيين ووسائل إعلام، وتعليقات على شبكات التواصل الاجتماعي تراوحت بين التنديد والسخرية. على صعيد آخر أفادت وسائل إعلام محلية بأن وحدات الدرك التونسي دهمت مساء الجمعة منازل أربعة عناصر من السلفيين التكفيريين في منطقة االكساسبة بمحافظة المهدية الساحل الشرقي وضبطت لديهم الراية السوداء لتنظيم داعش الإرهابي، وقبعتين عسكريتين ووثائق تدعو لمبايعة التنظيم ومنشورات ذات منحى تكفيري. وذكرت إذاعة موزاييك الخاصة أن جميع من تم إيقافهم اعترفوا بمبايعتهم للتنظيم الإرهابي، وبتصفح هواتفهم الجوالة تم العثور على مقاطع فيديو تمجد تنظيمي داعش وأنصار الشريعة المحظور في تونس، مضيفة أنه تمت إحالتهم إلى القضاء بتهمة الانضمام إلى تنظيم إرهابي يهدف إلى تسفير الأشخاص إلى سوريا.(وكالات)
مشاركة :