لونت الجماهير، التي حضرت أمسية كأس دبي العالمي، في نسختها ال 21، أمس، لوحة رائعة تزينت بها مدرجات مضمار ميدان، الذي تحول إلى مسرح كبير وقبلة لعشاق الخيول، لحضوره سنوياً. وظهرت مدرجات النسخة الجديدة للكأس العالمي، كعادة كل عام، مملوءة عن بكرة أبيها، حتى أن العدد تخطى ال60 ألف متفرج جاؤوا من كل حدب وصوب، محملين بأعلام بلادهم، واستمتع الجمهور الكبير بفقرات برنامج الكأس في الاحتفال المثير، الذي تشير التوقعات إلى أن ما يقرب من ملياري نسمة حول العالم، تابعوا الحدث عبر القنوات الفضائية العالمية، وعلى رأسها قناة CNN. وكالعادة توافد الحضور مبكراً، وأبدوا استعداداً وتشوقاً لمتابعة السباق، وبدا الجميع في انتظار حدث سعيد، وأكدت دانة الدنيا دبي من جديد أنها واحدة من أهم القبلات الرياضية في العالم، كما أكدت أنها هي الفائزة في النهاية بعد هذا التجمع الكبير الذي جمع الآلاف لمشاهدة واحدة من أهم البطولات الرياضية في العالم، لتؤكد رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، من جديد أنها الأساس وتوجيهاته هي الأصل في التطوير والتميز والتقدم. عشرات الآلاف، أمس، كانوا ضيوفاً في ميدان وملايين خلف الشاشات كانوا يرمقون ماذا يمكن أن تقدمه دبي للعالم من خلال مشاركة نخبة نجوم العالم بكأس دبي العالمي. وكما جرت العادة، فقد أكدت الإمارات أنها دولة عاهدت نفسها على أن تكون في المقدمة، وها هي في الصدارة دائماً. واشتملت الأمسية على عدد من العروض والاحتفالات التي باتت تميز كأس دبي العالمي للخيول. ويمثل كأس دبي العالمي كرنفالاً حقيقياً يحضره الآلاف من كل بقاع العالم ليس لمتابعة السباقات فحسب، وإنما للمشاركة في الفعاليات المصاحبة التي تحظى باهتمام جماهيري كبير من شرائح المجتمع كافة. حتى الحسناوات لا يفوتن فرصة المجيء إلى درة مضامير العالم ميدان للمنافسة على جائزة أفضل قبعة، وأجمل فتاة، ما يضفي على الحدث رونقاً وبعداً آخر، حيث تحصل الفتاة الفائزة بلقب القبعة على سيارة جاكوار. وفي خارج الميدان، كان المنظر بديعاً كذلك، فكل شيء يسير بدقة متناهية لاسيما أن اللجنة المنظمة رتبت الأمور كافة ولم تترك شيئاً للصدفة، سواء مواقف السيارات أو الحافلات التي تنقل الجمهور من مختلف الأماكن. وعلى خط متصل، تسابق الحضور داخل المبنى لوضع ترشيحات الخيول الفائزة في جميع الأشواط، والتي رصدت لها اللجنة المنظمة مبالغ مالية كبيرة، وامتلأت كل ردهات المطاعم الموجودة داخل المبنى، بينما ذهب البعض إلى التقاط الصور التذكارية في أكثر من مكان من تلك الأماكن رائعة المنظر، أو المجسمات التي صممت بأشكال الخيول التي توجت بألقاب ال20 نسخة الماضية من كأس دبي العالمي، والتي وضعتها اللجنة المنظمة في المدخل الرئيسي، ما أتاح الفرصة لعدد كبير من الجماهير لالتقاط الصور التذكارية معها. ومع انطلاق أشواط الأمسية الكبيرة، كانت المدرجات قد اكتظت بالجماهير، وبدأت تنادي وتشجع الخيول كل وفق هواه وترشيحه، لترسم واحدة من أجمل ليالي دبي.