ليس بالضرورة أن يكون كل ما نسمعه من جوانب إيجابية أو سلبية عن إنسان ما أن يكون صحيحًا مائة بالمائة، أقول هذا مع تسليمنا ان كل ما يشاع عن فلان أو فلتان قد لا يصدر من فراغ.. بعد هذه المقدمة التي لم اجد مناصا من ذكرها للدخول في الموضوع الذي أنا بصدده أقول: لقد سمعت الكثير من الإطراء والجوانب المضيئة في شخصية الدكتورة وكيلة وزارة الصحة عائشة مبارك بوعنق الا ان الأيام اثبتت لي صحة ما قيل فيها من المديح.. ولتوضيح الامر أقول: في 21/3/2016 كنت على موعد مع طبيب في مستشفى السلمانية، الا ان الطبيب الذي حضر في السابعة والنصف صباحًا رفض رؤيتي الا في الساعة الثامنة والنصف بحجة أن العلاج لا يبدأ الا في هذا الوقت، فقلت للطبيب أنا لم اجد مفرًا من الحضور الى المستشفى الا في الساعة السادسة والنصف للحصول على موقف لسيارتي، وانت الان متواجد في العيادة فلم لا تعالجني؟ الا انه أصر على رأيه، ففوضت امري الى الله وخضعت للامر الواقع.. وبينما كنت منتظرًا فإذا بي أرى وكيل وزارة الصحة الدكتورة عائشة مبارك بوعنق مع ثلة من رفقاء العمل يقومون بجولة في الموقع، فتقدمت منها لإخبارها بالأمر، وما ان سمعت ملاحظتي او شكواي حتى طلبت فورًا من أحد مرافقيها بالتوجه إلى غرفة الطبيب لحثه على رؤيتي فورًا ما دام حضرته متواجدًا في العيادة.. هكذا استجابت الوكيل عائشة لملاحظتي دون مراوغة او لف ودوران كما يفعل مع الأسف كثير من المسؤولين.. إن هذا الحدث اثبت لي بما لا يدع مجالا للشك انها جديرة بحب الناس واطرائهم لها. وأنها لمناسبة اغتنمها لألقي الضوء على العقاقير الطبية التي لم تزل تصرف بوتيرة جد بطيئة رغم التطور الذي طال الصيدلية الرئيسية، الموضوع بحاجة الى إيجاد حل سريع ومدروس يريح الناس من الانتظار الطويل والممل، أنا لا أسوِّق هذا من فراغ ولكنه نابع من واقع تجربتي مع الصيدلية.. لا يسعني في هذا المقام الا ان أسجل لوكيلة وزارة الصحة جزيل الشكر وعظيم الامتنان على حسن اصغائها لملاحظات عامة الناس والتجاوب معها بصورة مشرفة. سائلاً الله ان يزيدنا من أمثالها. ] أحمد محمد الأنصاري
مشاركة :