في سابقة هي الأولى من نوعها؛ تستعد مصممة الأزياء الإماراتية منى المنصوري، لإقامة عرض للأزياء في متحف الأقصر، ضمن مهرجان نفرتيتي، الذي يقام في الفترة من السادس إلى التاسع من أبريل المقبل في مدينة الأقصر بصعيد مصر، بمشاركة عدد من مصممي الأزياء العالميين والعرب. وتقدم المنصوري، خلال العرض، رسالة جديدة من الرسائل الهادفة، التي اعتادت تضمينها في عروض الأزياء. وقالت منى المنصوري، صاحبة فكرة المهرجان، لـالإمارات اليوم، إن الفكرة جاءت من عشقها للحضارة الفرعونية، وما تزخر به من علوم وفنون، مازالت مصدر إلهام للعالم كله في كل المجالات، من بينها مجال الأزياء والموضة، فلطالما عرفت المرأة الفرعونية بأناقتها، وبامتلاكها أسرار للجمال لم يعرفها غيرها. وتابعت أسعى من خلال هذا المهرجان إلى تغيير الصورة النمطية عن الأزياء والموضة، وتقديم رسالة للعالم أن الموضة أعمق من عروض الأزياء وطرح موديلات جديدة بشكل مستمر، فهي ثقافة كاملة ترتبط بهوية وتراث الشعوب، فالزي الوطني لشعب معين يمثل جزءاً من هويته وتاريخه وتراثه، وحتى محيطه الجغرافي. شخصية قيادية منى المنصوري، التي تم تكريمها الشهر الماضي في المؤتمر العالمي للقيادات النسائية في الهند، كأفضل شخصية نسائية قيادية مؤثرة في العالم على مستوى آسيا والشرق الأوسط؛ حرصت على إهداء هذا التكريم إلى أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، التي جعلت المرأة الإماراتية مثالاً للمرأة العربية والعالمية ومشاركتها في المحافل الدولية. وقالت المنصوري إن المرأة في الإمارات خطت خطوات واسعة في مسيرتها، بفضل ما تحظى به من ثقة كبيرة من القيادة، ومازال هناك الكثير من الطموحات التي تسعى لتحقيقها. واعتبرت تكريمها في الهند يختلف عن غيره من مناسبات التكريم، لأنه يثبت أن كل شخص يمكن أن يكون مؤثراً في وطنه ومجتمعه، بقدر ما يحمل من رغبة في التغيير وخدمة هذا المجتمع، بصرف النظر عن المجال الذي يعمل به، وكذلك على مدى إصراره على السير في الطريق الذي اختاره لنفسه، وقدرته على الابتكار والإبداع، بعيداً عن تكرار ما هو سائد ومعتاد على الساحة، فالتكرار والتقليد لا يصنعان نجاحاً حقيقياً. وأشارت إلى أن مهرجان نفرتيتي، يتضمن فعاليات مختلفة، من بينها عروض أزياء لمصممين عالميين، من بريطانيا وفرنسا وبلغاريا وإسبانيا، إلى جانب مصممين من دول عربية، وستحيى الحفل المطربة البريطانية ناتاشا، التي سترتدي ملابس نفرتيتي، وتقدم أغنية مهداة لمصر، وستتم دعوة عدد كبير من نجوم الفن والإعلام والسياحة والموضة. ولفتت إلى أن هناك شرطاً إلزامياً للمصممين المشاركين في المهرجان، هو أن يقدم كل مصمم زيّاً يعبر عن الحضارة الفرعونية، وزيّاً آخر عن ثقافة بلده، بما يعكس فكرة ارتباط الأزياء بثقافة وحضارة الشعوب، ويجعل من المهرجان فرصة لتبادل الثقافات. وأفادت المنصوري بأن إقامة مهرجان بهذا الحجم في مدينة الأقصر ستوضح للعالم أن مصر تتمتع بالأمن والأمان، بما يسهم في الترويج للسياحة، مشيرة إلى أن العمل على التحضير لهذا الحدث الكبير استغرق ما يزيد على ثمانية شهور، والكثير من الجهد للتنسيق مع الجهات المسؤولة في مصر مثل وزارة السياحة، وكذلك التنسيق مع العارضين المشاركين، وغير ذلك من التفاصيل التنظيمية. تكريم من مصر عبرت المصممة الإماراتية منى المنصوري عن سعادتها بالتكريم الجديد، الذي تلقته بالتزامن مع يوم المرأة العالمي، من قبل هيئة تنشيط السياحة المصرية، والقائمين على مهرجان الحب والسلام، ضمن احتفالية أقيمت، قبل أيام، في فندق غراند حياة في القاهرة، تقديراً لجهودها في تنشيط السياحة في مصر. وهو التكريم الثاني الذي تحصل عليه من القاهرة في العام الجاري، حسب ما أوضحت، حيث تم تكريمها نهاية فبراير الماضي من قبل صندوق تحيا مصر، تقديراً لمساهمتها في معالجة قضية أطفال بلا مأوي، من خلال المشروع الذي تتبناه، بصفتها سفيرة للنوايا الحسنة، ويقوم على إعداد مدينة متكاملة لإعادة وتأهيل الأطفال، وإيجاد سكن لهم وتعليمهم، بالإضافة إلى تدريب بعضهم على حرف صناعية. وقالت سعادتي بالتكريم لا ترجع إلى التكريم في حد ذاته، رغم أهميته، لكنه يعبر عن تغير في نظرة المجتمع لعالم الأزياء بشكل عام، فمنذ بداية دخولي هذا المجال وأنا أسعى لتغيير الصورة النمطية لدى البعض عنه، وتعريف المجتمع بثقافة الأزياء المرتبطة بثقافة الجمال، ليس في المظهر فقط ولكن في كل شيء، إلى جانب لفت انتباه المجتمع إلى قضايا اجتماعية وصحية ووطنية وحتى سياسية، من خلال الرسائل التي كنت أقدمها من خلال تصميماتي، داعية مصممي الأزياء إلى العمل لاستخدام تصميماتهم لخدمة المجتمع.
مشاركة :