أكد عدد من أبناء الجالية اليمنية المقيمين في المملكة أن التاريخ سوف يسجل بمداد من ذهب، الموقف التاريخي الشجاع والحاسم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي أعاد للشعب اليمني الأمل في مستقبل أفضل، حيث حققت «عاصفة الحزم» أهدافها، ورفعوا شكرهم لخادم الحرمين الشريفين على الاستجابة الفورية لإنقاذ بلادهم من الأعمال العدوانية لميليشيات الحوثي ومن تحالف معها. وأشاروا إلى أن ضربات عاصفة الحزم الساحقة أعادت الحوثيين إلى مواقعهم الطبيعية داخل الكهوف والمغارات الجبلية، بعد أن سيطروا على القصر الرئاسي والمطارات والمباني الحكومية، لافتين إلى ظهور بوادر خلافات بين الحوثيين وقوات المخلوع علي عبدالله صالح. ونددوا بما عمد إليه الانقلابيون من استهداف للمدنيين العزل والأطفال والنساء دون مراعاة للمواثيق الدولية والأعراف الإنسانية. وقالوا لـ «عكاظ»: تأتينا الأخبار من اليمن تحمل البشرى بقرب انهيار قوات المتمردين على الشرعية أمام ضربات قوات التحالف بقيادة المملكة، وأن النصر أصبح وشيكا بتطهير اليمن من الحوثيين وميليشيات الظلم والظلام. بداية، قال عمر أبو علوان: «عندما سمعت أول مرة أن المملكة تقود تحالف (عاصفة الحزم) زادت ثقتي بأن الأمور ستعود إلى نصابها، خصوصا بعد تلك الضربات المفصلية للميليشيات الحوثية والمتعاونين معها. وحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تسعى دائما لحفظ أمن اليمن واستقراره، خصوصا ما بعد الثورة اليمنية الأخيرة، حيث تكالبت أطماع إيران وأذنابها المؤيدين للانقلاب على شرعية الرئيس عبدربه هادي، ونحن هنا في المملكة نعيش في وطن يحتضن أبناء اليمن منذ عقود طويلة مضت، لم نشعر خلالها بأننا غرباء، فأهل السعودية أهلنا وإخواننا، هبوا لنصرة شعبنا في اليمن في موقف رجولي شهم يعبر عن أصالة معدنهم وحفظهم لحق الجوار». وتابع مواطنه حسين عواس (مشرف مبيعات) قائلا: «بداية، نشكر حكومة خادم الحرمين الشريفين على موقفها الأخوي الحاسم مع الشعب اليمني لدحر قوات ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، والتي انقلبت على الشرعية والرئيس المنتخب من أبناء الشعب، وأتمنى تطهير البلاد كافة من هؤلاء المرتزقة وقطع الأيادي التي تدعم الإرهاب الحوثي، ليعود اليمن إلى سابق عهده ومجده، ولن يخالجنا أي خوف على مستقبل بلادنا مادامت المملكة وحلفاؤها معنا، ونحن متفائلون بمستقبل مشرق». بدوره، أكد عبدالإله عبدالرب، أن عاصفة الحزم هبت لنصرة الشعب اليمني وإعادة الحكومة الشرعية المنتخبة، وقد سعدنا بوقوف المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي والحلفاء معنا ضد الحوثي المدعوم من إيران، بهدف نشر الفوضى في البلاد. وأضاف: «للمملكة وقفات تاريخية مشرفة لا تمحى من ذاكرة الشعب اليمني، وعاصفة الحزم سيخلدها التاريخ، وستبقى شاهدة عيان على مواقف المملكة الداعمة لبلادنا حربا وسلما». وتابع محمد قاسم: «نشكر المملكة ملكا وشعبا على وقوفهم المشرف لدعم الشرعية ونصرة شعبنا، وهذا غير مستغرب عليهم، وبلادنا لن تكون بؤرة لتلك الجماعات الإرهابية، ولن تكون منطلقا لاستهداف أمن المملكة وشعبها تنفيذا لأجندات خارجية». وأضاف: «نعيش في المملكة منذ عقود طويلة، ولم نشعر يوما واحدا بأننا غرباء عن وطننا، نشكر حكومة خادم الحرمين الشريفين ودول مجلس التعاون الخليجي على وقفتهم المشرفة ودعمهم للشعب اليمني في هذا الظرف العصيب».