«هذا هو الخليج العربي» تحمل الإرث الحضاري والتسامحي إلى روما

  • 3/27/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تنطلق فعالية هذا هو الخليج العربي في إطار جهود التعريف بما تقوم به دول الخليج العربي في مواجهة الإرهاب والتطرف والكراهية والتعصب، وحرصا على تعريف العالم بحقيقة المجتمعات الخليجية التي تعلي من قيم المحبة والسلام والتعايش واحترام كافة الأديان والثقافات. وكشف القائمون على الفعالية خلال مؤتمر صحافي عن أن محطة انعقادها الأولى ستكون بالعاصمة الإيطالية روما في 27 مايو القادم وتستمر لثلاثة أيام يتخللها بشكل رئيسي زيارة الفاتيكان، والمراكز الإسلامية، إضافة إلى تنظيم عدد من ورش العمل. بدورها أكدت عضو اللجنة التنظيمية لفعالية هذا هو الخليج العربي فوزية زينل، أن الفعالية ستشتمل على إقامة معرض موسع، ويضم أجنحة تشغلها عشرات المؤسسات والهيئات الخليجية الأهلية والخاصة، كما يقام على هامش الفعالية منتدى موسع يحضره ممثلون عن دول الخليج العربي المشاركة في الفعالية، إضافة إلى شخصيات دينية واقتصادية رفيعة المستوى، كما سيتخللها أيضا عرض لمنتجات خليجية تعكس عمق الانتماء الوطني وتمسك شعوب دول الخليج العربي بإرثها وعاداتها وتقاليدها الأصيلة. وأشارت زينل إلى أن اختيار مدينة روما مكانا لإقامة فعالية هذا هو الخليج العربي جاء لعدة أسباب من بينها أن إيطاليا هي بوابة أوروبا الجنوبية، وطالما كانت موطنا للتبادل الثقافي والحضاري والتجاري بين العرب وأوروبا، كما أنها تضم الفاتيكان الذي يمكن من خلاله تأكيد التسامح الديني وانفتاح الإسلام على الأديان السماوية الأخرى. من جانبه أكد وكيل وزارة الخارجية للشئون الدولية والسفير السابق كريم إبراهيم الشكر أهمية المضي قدما في التحضير والعمل الدؤوب لإنجاح فعالية هذا هو الخليج العربي، قائلا نريد أن نعزز من ثقة جلالة الملك المفدى بنا، وأن نرقى دائما إلى مستوى تطلعات جلالته في تقديمنا للبحرين على أنها أرض الحضارات والتسامح والتعايش والأمن والازدهار، وهذه مسؤولية كبيرة على عاتقنا جمعيا. وأشار الشكر خلال المؤتمر الصحفي إلى أن الفعالية تكتسب أهمية خاصة في هذا الوقت بالذات نظرا للاعتداءات الإرهابية التي شهدتها بلجيكا وقبلها فرنسا، وقاليجب أن نظهر للعالم أن الإسلام الحنيف بعيد عن العنف، وأن نعمل على الحد من تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا. وأضافيعيش غير المسلمين معنا على هذه الأرض منذ قرون، وهم يعلمون بحق ما هو الإسلام، إنه دين التعايش والتسامح، ويجب أن يرى العالم هذا. بدورها قالت الأمين العام لاتحاد الجاليات الأجنبية السيدة بيتسي ماثيوسن إن فعالية هذا هو الخليج العربي ترمي إلى تعريف الرأي العام العالمي عن كثب بالإرث الحضاري المتجذر والموحد لدول الخليج العربي، والنهضة العمرانية والاقتصادية والفكرية المتطورة التي تشهدها هذه الدول، والانفتاح الثقافي الواسع لشعوب الخليج العربي على الأمم الأخرى. وأكدت ماثيوسن على دور مملكة البحرين في هذه الفعالية خاصة وأن البحرينكانت على مدى التاريخ مهدا للحضارات ولازالت حتى اليوم تحقق المعادلة التي أخفقت فيها مجتمعات أخرى، وذلك بأن كفلت حرية ممارسة الدين والمعتقد بحسب الدستور، واضافتفمنا للبحرين ولقيادتها الرشيدة كل الحب والامتنان. وأردفت أن فعالية هذا هو الخليج العربي ستكون هذا العام خاصة جدا، وأن جميع المشاركين في الفعالية سيعملون ضمن مجموعات كعائلة واحدة، وبأقصى فاعلية ممكنة، ويقدمون أفكارا مبتكرة من أجل تحقيق أهداف الفعالية على أكمل وجه، وأوضحت أنه يجري حاليا وضع اللمسات الأخيرة على جدول الأعمال والتأكد من جميع الاستعدادات اللازمة. وتعد فعالية هذا هو الخليج العربي امتدادا لفعالية هذه هي البحرين التي شهدت نجاحا واسعا على مستوى العالم، وتمكنت خلال فترة قصيرة من تعريف الأوساط الدولية بمدى التسامح والتعايش الذي يعيشه المجتمع البحريني، والازدهار الحضاري الذي يحظى به في ظل المشروع الإصلاحي لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة. وعبر محطات رحلتها التي شملت: لندن وبرلين وبروكسل وباريس ونيويورك وواشنطن، تمكنت فعالية هذه هي البحرين من تعريف الأوساط السياسية والثقافية والفكرية والاقتصادية في تلك الدول بما يزخر به المجتمع البحريني من تعايش يقوم على مبادئ الثقة والاحترام المتبادل بين مكوناته، وتعاونه من أجل خير البشرية كلها، وتعميق التفاهم المتبادل بين أهل الأديان والطوائف الأخرى، وتعزيز القيم الإنسانية وبناء جسور الإنسانية، والتعايش الحضاري والثقافي كما هو منصوص عليه في الدستور وميثاق العمل الوطني. المصدر: عبدالله إلهامي

مشاركة :