الشارقة (الاتحاد) أطلقت هيئة الشارقة للكتاب، أول كتاب بتقنية الواقع الافتراضي على مستوى العالم باللغتين العربية والإنجليزية، وذلك ضمن حملة ترويجية تنظمها الهيئة للتعريف بالدورة الثامنة من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، الذي تقام فعالياته خلال الفترة من 20 إلى 30 أبريل المقبل، في مركز إكسبو الشارقة. جاء اختيار هيئة الشارقة للكتاب، لتقديم الكتاب بتقنية الواقع الافتراضي، التي تمكن الطفل من العيش داخله وملامسة أحداثه مباشرة، بهدف توظيف كافة أشكال التكنولوجيا، لاستقطاب الأطفال، وحثهم على القراءة، عبر استغلال شغفهم بالتكنولوجيا وجديدها، حيث يصب ذلك في إطار تنفيذ الهيئة لمجموعة من الأفكار الرائدة والمبتكرة، التي تضمن تفاعل الأطفال مع الكتاب، خاصة أن المهرجان، تحول إلى منصة تفاعلية حافلة بالمتعة والنشاط والمرح. واختارت هيئة الشارقة للكتاب كتاب «بابا زايد»، من إصدارات دار كلمات للنشر، ليكون أول كتاب يستخدم على مستوى العالم من خلال تقنية الواقع الافتراضي، والذي سيتمكن الأطفال من خلاله التعرف على سيرة ذاتية موجزة عن القائد والمؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي لم يكن قائداً سياسياً عادياً فحسب، وإنما كان رجلاً يتمتع برؤية مستقبلية ثاقبة. وبدأت الهيئة حملتها الترويجية بكتاب الواقع الافتراضي في «كيدزانيا» بدبي مول، من خلال منصات تفاعلية تتضمن نظارات الواقع الافتراضي حيث تم تحميل كتاب «بابا زايد» بنسخته الإلكترونية التفاعلية باللغتين العربية والإنجليزية. وقال أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب «نسعى في الهيئة إلى توظيف كل ما من شأنه الارتقاء بالثقافة والمعرفة، وتحديداً ثقافة الطفل، ومن خلال هذا الإصدار الرقمي لكتاب «بابا زايد» نستهدف توظيف التكنولوجيا لخدمة المعرفة، حيث إن هذه التقنية متوافرة منذ فترة في مختلف أسواق العالم إلا أن استخداماتها تقتصر على الألعاب الرقمية والأفلام، وسيكون هذا الكتاب هو الأول من نوعه على مستوى العالم الذي يتم تنفيذه بهذه التقنية ضمن بيئة تفاعلية ثلاثية الأبعاد، تمكن الطفل من قراءة الكتاب والتفاعل معه ضمن 360 درجة». وتابع العامري: «الذهاب بالكتاب نحو التقنيات الافتراضية الرقمية، يعد أحد الأفكار النوعية التي تجسد رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بأهمية البناء الفكري للطفل، والعمل على ترسيخ متعه القراءة له، عبر استغلال كافة الوسائل التي يمكنها تحقيق هذا الهدف، بحيث نؤسس من خلالها لجيل مثقف قادر على بناء ذاته وخدمه وطنه». وأضاف العامري: «‬اخترنا ‬أن ‬نبدأ ‬مشروعنا ‬الجديد ‬‬بهذا ‬الكتاب، ‬لإيماننا ‬بضرورة ‬أن ‬يتعرف ‬الأطفال ‬إلى ‬مسيرة ‬والدنا ‬الشيخ ‬زايد، ‬ومآثره، ‬وشغفه ‬بالمعرفة ‬والقراءة، ‬وأيضاً ‬تعزيز ‬الهوية ‬الوطنية ‬لدى ‬الأطفال ‬في ‬دولة ‬الإمارات»‬.