قاد فريق دولي من الباحثين، بقيادة علماء من جامعة نورث كارولينا الأمريكية، استكشافًا مهمًا حول النجوم القديمة في الكون، حيث توصلوا إلى نتائج مذهلة تلقي الضوء على تكوين العناصر الذرية. النتائج، التي نُشرت في دورية "ساينس أليرت"، تكشف عن قدرة النجوم القديمة على إنتاج عناصر ذرية أثقل بكثير من أي عنصر معروف في الجدول الدوري حاليًا. واستند الباحثون في دراستهم إلى تحليل 42 نجمًا في مجرة درب التبانة، حيث اكتشفوا أن العناصر الثقيلة تكونت عبر عملية التقاط النيوترونات السريعة، المعروفة أيضًا بـ"العملية آر". وفي إطار التحليل الإحصائي، أظهرت بعض العناصر مثل الفضة والروديوم أنها قد نشأت كبقايا انشطار لعناصر أثقل. اقرأ أيضا: تليسكوب "جيمس ويب" يستكشف كوكبًا يحتوي على سحب من الرمال وتحمل هذه الاكتشافات أهمية كبيرة في فهم العلماء لطبيعة النجوم وتطورها، خاصة أن عملية التقاط النيوترونات السريعة تحدث في بيئات فيزيائية فلكية قاسية، مثل المستعرات الأعظمية واندماج النجوم النيوترونية. وتكون هذه العملية العناصر الأثقل من الحديد، مثل الذهب والبلاتين واليورانيوم، وهي العملية التي كانت لغزًا للباحثين على مدى عقود. وبفضل استناد الباحثين إلى دراستهم للعناصر القديمة، يمكن للعلماء الآن فهم تفاصيل أكبر حول هذه العملية الغامضة. ومن خلال رصد أثر هذه العناصر في الفضاء، تمنح الدراسة العلماء إشارات مهمة لتطوير نماذج فيزيائية جديدة لعمليات الاندماج والانشطار النووي، ما يسهم في تفسير ظهور التنوع الغني للعناصر في هذا الكون.
مشاركة :