قاد الحارس محمد الشناوي، النادي الأهلي المصري إلى نصف نهائي كأس العالم للأندية 2023، بعد تفوقه على الاتحاد السعودي بنتيجة (1-3)، في المباراة التي احتضنها ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة «الجوهرة المشعة»، الجمعة، في ربع نهائي البطولة. أثبت محمد الشناوي خلال مباراة الاتحاد أن قوة حراسة المرمى عنصر مؤثر لأي فريق من أجل تحقيق الانتصارات على المستطيل الأخضر، وأكد صاحب الـ34 عاما أنه الحارس الأفضل في الكرة المصرية خلال السنوات الأخيرة. وظهر الأهلي بصورة رائعة منذ بداية اللقاء، واستطاع افتتاح باب التسجيل من ركلة جزاء، سجلها التونسي علي معلول عند الدقيقة 21، وسنحت أمام الاتحاد فرصة التعادل عند الدقيقة 45، بعد أن حصل على ركلة جزاء أهدرها الفرنسي كريم بنزيما، وتصدى لها ببراعة محمد الشناوي. وفي الشوط الثاني، عزز الأهلي من تفوقه عند الدقيقة 59 عن طريق تصويبة يمينية بواسطة حسين الشحات، وبعد 3 دقائق، أضاف إمام عاشور الهدف الثالث للمارد الأحمر من هجمة مرتدة، وقبل النهاية بثوان، سجل بنزيما هدف حفظ ماء الوجه لصالح «النمور»، وشهدت المباراة حالة طرد لمهاجم الأهلي، الفرنسي أنطوني موديست، عند الدقيقة 90. تخبطات فنية وشهدت المباراة تخبطات فنية وضعفا دفاعيا أسهم في خسارة الاتحاد للمباراة الأهم في تاريخه، حيث استغل كولر نقاط الضعف الواضحة في دفاع الاتحاد، ومنذ الثانية الأولى اعتمد على أسلوب الضغط العالي، ومنع أصحاب الأرض من بناء الهجمات بصورة جيدة، في ظل بطء التحضير، وكان الأهلي يستعيد الكرة سريعا، بفضل اللعب ككتلة واحدة، والتوازن الكبير في وسط ملعبه، بقيادة الثلاثي مروان عطية وأحمد نبيل كوكا وإمام عاشور، على عكس النادي الجداوي الذي عانى من بعد المسافات بين خطوطه. وضرب مدرب الأهلي الجانب الأيسر للاتحاد من خلال الجنوب أفريقي بيرسي تاو، حيث أربك كثيرا الظهير الأيسر الشاب زكريا هوساوي، بفضل سرعته ومهارته، كما استفاد الفريق الأهلاوي كثيرا من التمريرات الطولية خلف قلبي الدفاع، واستطاع محمود عبد المنعم «كهربا» في إحداها من إرباك حسن كادش، الذي قام بهفوة كبيرة عندما لمست الكرة يده بصورة غريبة، مما أسفر عن ركلة الجزاء وإحراز هدف التقدم الأهلاوي. نمور بلا أنياب في حين لم يقرأ مدرب الاتحاد، الأرجنتيني مارسيلو غاياردو، منافسه جيدا، وغابت تدخلاته الفنية، وتأخرت تغييراته لإصلاح الخلل الواضح في أداء العميد، سواء على الصعيد الدفاعي، أو في الناحية الهجومية، التي ظهرت بلا أنياب إلى حد كبير، رغم الأسماء الكبيرة الموجودة بالخط الأمامي. كما لجأ غاياردو إلى أسلوب دفاع المنطقة عند فقدان الكرة، وهو الأمر الذي منح الأهلي فرصة كبيرة للتحكم في إيقاع اللعب، كذلك لم يكن لدى مدرب ريفر بليت السابق الجرأة الكافية لإخراج اللاعبين البعيدين عن مستواهم، مثل بنزيما ورومارينيو، وجاءت تغييرات المدرب الأرجنتيني بعد فوات الأوان عقب التأخر بثلاثية. حارس عملاق كان من الممكن أن تأخذ المباراة منحنى جديدا، لولا وقوف الشناوي سدا منيعًا أمام تسديدة بنزيما للركلة الجزائية، مما جعل الأهلي ينهي الشوط الأول متقدما بهدف دون رد، وهو ما كان له مفعول السحر في نفوس لاعبيه خلال النصف الثاني من اللقاء، على عكس لاعبي الاتحاد الذين ظهر عليهم الاستسلام، لا سيما بعد استقبال الهدفين الثاني والثالث في غضون 3 دقائق فقط. وبهذه النتيجة، سيواجه الأهلي بطل أمريكا الجنوبية فلومينينسي البرازيلي، غدا، في نصف نهائي مونديال الأندية 2023، وفي اليوم التالي، ستكون المواجهة الثانية ما بين العملاق الإنجليزي مانشستر سيتي (بطل أوروبا) ومنافسه أوراوا الياباني (بطل آسيا). لماذا خسر الاتحاد وفاز الأهلي؟ استغل كولر نقاط الضعف الواضحة في دفاع الاتحاد. اعتمد الأهلي على أسلوب الضغط العالي. منع أصحاب الأرض من بناء الهجمات بصورة جيدة. التوازن الكبير في وسط ملعب الأهلي. بعد المسافات بين خطوط الاتحاد. ضرب مدرب الأهلي الجانب الأيسر للاتحاد. استفاد الفريق الأهلاوي كثيرا من التمريرات الطولية خلف قلبي الدفاع. لم يكن لدى مدرب الاتحاد الجرأة لإخراج اللاعبين البعيدين عن مستواهم. جاءت تغييرات المدرب الأرجنتيني بعد فوات الأوان عقب التأخر بثلاثية. وقوف الشناوي سدا منيعا أمام هجمات الاتحاد والركلة الجزائية.
مشاركة :