أسهم مهرجان "خيرات محايل عسير"، الذي انطلقت فعالياته الخميس الماضي ويشرف على تنظيمه فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة في المنطقة، ضمن فعاليات السياحة الشتوية بمحافظة محايل عسير، في جمع عشرات المزارعين والمزارعات تحت سقف واحد لعرض منتجاتهم التي شملت العسل والقهوة والألبان والنباتات العطرية والمنتجات الزراعية من القمح، والذرة، والشعير، والسمسم، والدخن، إضافة إلى الخضراوات من الطماط والبامية والورقيات المتنوعة. وعد النحال خالد الأسمري أن هذا المهرجان يأتي ضمن الدعم الذي تقدمه وزارة البيئة والمياه والزراعة للنحالين من خلال الجمعيات المتخصصة والمشاركة في المهرجانات للتعريف بجودة العسل المنتج في منطقة عسير ومحافظة محايل عسير على وجه الخصوص، مع توفير منافذ تسويقية متنوعة تحقق للنحالين مصدر دخل يسهم في استمرار الإنتاج وتجويده بما يرفع من مستوى العسل السعودي ليعزز من حضوره بصفته أفضل منتج من نوعه في العالم مع تنوع أنواعه من السدرة، والشوكة، والطلح. وسجلت منتجات الألبان المحلية حضورا لافتا في المهرجان، تنوعت بين اللبن والزبد والسمن، حيث حظيت المواطنتان: حصلة بنت حسن، ومعدية بنت مسعود، بالإقبال على منتجاتهما من اللبن ومشتقاته المختلفة، حيث تبيعان "الحقنة" المحضرة من اللبن الطبيعي الذي يفصل عنه الزبدة، ويعاد تصنيع الحليب المصفى بطريقة الخض المتكرر ويسكب في إناء تم تدخينه بقليل من الدقيق بعد تسخينه مع قطعة من الفحم المشتعل، ليكون جاهزا للبيع في أحجام متنوعة تبدأ من لتر واحد حتى سبعة لترات. عمل حصلة ومعدية يتواصل لإنتاج السمن من الزبد، حيث يمر حسب حديثهما بمرحلة تسخين عالية مع الدقيق لينتج السمن مع بعض من بقايا التحويل تعرف باسم "الخلاصة"، حيث تضفي طعما مميزا للأكلات الشعبية كالعريكة والمبثوث والمقرص، ويحفظ السمن في وعاء مصنوع من جلد الماعز "العكة" لحمايته من التعفن. ويجد زوار مهرجان "خيرات محايل عسير" خيارات متنوعة من القهوة المحصودة من أشجار البن في جبال محايل عسير، ويشير المزارع ماجد الأسمري من جبل هادا إلى توفر تنوع في المحاصيل للقهوة من أشجار حديثة وأخرى يصل عمرها ٢٠٠ عام، تمتاز جميعها بجودة المحصول ونكهته الفريدة من أعالي جبال هادا وبركوك وبرم.
مشاركة :