ياسر رشاد - القاهرة - تعرض الاتحاد السعودي لهزيمة ثقيلة غير متوقعة على يد الأهلي المصري بثلاثية مقابل هدف في المباراة التي جمعت بينهما لحساب الدور ربع النهائي من بطولة كأس العالم للأندية المقامة في جدة. وجاءت هزيمة الاتحاد لتضرب بكل التوقعات عرض الحائط، والتي كانت تتجه معظمها لفوز الاتحاد في ظل امتلاكه كوكبة مميزة من النجوم العالميين على رأسهم النجم الفرنسي كريم بنزيما ومواطنه نجولو كانتي إلى جانب الثنائي البرازيلي فابينيو و رومارينيو والموهبة البرتغالية جوتا والمدافع الدولي المصري الصلب أحمد حجازي. الضجة الإعلامية الكبيرة للاتحاد قبل المباراة : شهدت الأيام السابقة للمباراة ضجة إعلامية كبيرة وردود أفعال على مواقع التواصل الاجتماعي كانت تهدف لتأكيد الفوارق الفنية الكبيرة بين الاتحاد والأهلي، في ظل امتلاك النمور كوكبة من النجوم. وجاءت معظم آراء المحللين والرياضيين لتؤكد تفوق الاتحاد على الأهلي، كما أن القيمة السوقية للفريق السعودي التي تتخطى الـ100 مليون يورو، تضعه في موقف قوة أمام الأهلي الذي بلغت القيمة السوقية لمجموع لاعبيه 30 مليون فقط. تسببت الضجة التي سبقت المباراة بأيام في إكساب لاعبي الاتحاد والجهاز الفني ثقة زائدة عن الحد، لدرجة أن الجماهير أصبحت لا ترى مباراة الأهلي أو المباراة التالية أمام بطل البرازيل، وإنما بدأت التفكير في مباراة النهائي وكأن الاتحاد حسم التأهل في جميع المراحل. فوجئ لاعبو فريق الاتحاد بعد نزولهم أرض الملعب أنهم أمام فريق صلب يمتلك لاعبين على مستوى عالي فنيًا وبدنيًا بالإضافة لامتلاك الأحمر حارس مرمى كبير ومتألق نجح في الحفاظ على شباكه بأكثر من فرصة خطيرة. غياب جروهي و حمدالله عن تشكيلة الاتحاد : تسبب غياب الحارس البرازيلي مارسيلو غروهي في أزمة كبيرة لحراسة مرمى الاتحاد، بسبب الاعتماد على عبدالله المعيوف الذي كان بعيدًا كل البعد عن مستواه الطبيعي وتلقت شباكه 3 أهداف. كما أن غياب النجم المغربي عبد الرزاق حمدالله أفقد الاتحاد نصف قوته الهجومية، حيث أن اللاعب بجوار بنزيما كانا يشكلان جبهة هجومية قوية لكتيبة النمور يصعب على أي دفاع إيقافها. وتسبب غياب "المزعج" حمدالله في تسهيل المهمة على دفاع الأهلي المكون من محمد عبد المنعم وياسر إبراهيم لإيقاف الفرنسي كريم بنزيما وفرض السيطرة عليه بشكل أفضل وحرمانه من تشكيل خطورة على مرمى الشناوي. استفزازات جمهور الاتحاد للاعبي الأهلي : وجاءت استفزازات جماهير الاتحاد بشكل خاص والجماهير السعودية بشكل عام للأهلي وجمهوره والتقليل من قدرات الفريق الأحمر لتشكل عامل تحفيز قوي لدى لاعبي المارد الأحمر والجهاز الفني للفوز في المباراة للرد على جماهير الاتحاد من خلال الملعب. وشهدت مواصل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلان على ثقة جمهور الاتحاد الزائدة عن الحد في الفوز على الأهلي والعبور من ربع النهائي ونصف النهائي أيضًا وصولا إلى النهائي، وهو ما استفز نجوم الأهلي الذين تعاهدوا على تحقيق الفوز لرد اعتبارهم وتأكيد أفضليتهم.