مقالة خاصة: قطاعا الثقافة والسياحة في الصين يشهدان انتعاشاً قوياً وتوقعات بتنمية عالية الجودة

  • 12/17/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قالت وزارة الثقافة والسياحة الصينية، أن سوق السياحة في البلاد شهدت ازدهاراً ملحوظاً خلال الأرباع الثلاثة الأولى من العام الجاري. وأظهرت أرقام رسمية أصدرتها الوزارة أن السياحة المحلية سجّلت 3.67 مليار زيارة وإيرادات مذهلة بلغت قيمتها 3.7 تريليون يوان (حوالي 520.47 مليار دولار أمريكي) خلال الفترة المذكورة، ما مثل زيادة سنوية بنسبتي 75 بالمائة و114 بالمائة على التوالي. وقال دو جيانغ، نائب وزير الثقافة والسياحة، خلال مؤتمر صحفي عُقد مؤخراً، إن الرغبة المتزايدة للناس في السفر خلال العام الجاري دفعت ازدهار السياحة المحلية بشكل كبير. وأضاف دو: "لم تحفز هذه الزيادة من ارتفاع الإنفاق الاستهلاكي في القطاع فقط، بل لعبت أيضاً دوراً في دفع الانتعاش الاقتصادي". وقال دو إن الوزارة روجت بنشاط لمنتجات سياحية جديدة تشمل التخييم والجليد والثلج والرياضات وغيرها، لتلبية التفضيلات السياحية المتنوعة للعامة، مضيفاً أنه تم أيضاً تصميم مجموعة متنوعة من طرق السفر ذات الطابع الخاص للسياح. وتابع دو أن الوزارة تصيغ خطة مدتها ثلاث سنوات لتعزيز السياحة الوافدة إلى البلاد، بهدف توفير منتجات سياحية ذات جودة أعلى وخدمات أكثر ملاءمة للسياح الذين يزورون الصين. ومن جانبه، قال لو ينغ تشوان، نائب وزير الثقافة والسياحة، في المؤتمر الصحفي، إنه تم السماح لوكالات السفر الصينية وشركات السفر عبر الإنترنت باستئناف خدمات السياحة الجماعية إلى خارج البلاد إلى 138 دولة لتسهيل انتعاش السياحة الخارجية. وأضاف لو أن سوق العروض الفنية في الصين يكتسب زخماً أيضاً، حيث تمت إقامة 342 ألف عرض ولدت إيرادات في أنحاء البلاد خلال الأرباع الثلاثة الأولى، بزيادة 121 بالمائة عن الفترة نفسها من عام 2019. واستطرد لو قائلاً إن هذه العروض حققت إيرادات بلغت 31.54 مليار يوان واجتذبت 111 مليون مشاهد، ما يمثل نمواً بنسبة 84.2 بالمائة ونسبة 188.5 بالمائة على التوالي، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019. وأشار لو إلى أن الكثير من العروض المسرحية الصينية، سواء التي تم إنشاؤها حديثاً أو أُعيد عرضها قد حظيت بإقبال جماهيري جيد، مضيفاً أن الوزارة ستواصل تطبيق الآليات والسياسات في تنمية المواهب والتواصل الدولي والإبداع المسرحي، لتقديم المزيد من المنتجات عالية الجودة للعامة. وسلّط لو الضوء أيضاً على دور الرقمنة الثقافية التي تعتبر خطوة حاسمة في تعزيز التنمية عالية الجودة للقطاع الثقافي. وتُظهر الأرقام الواردة من الوزارة أن حوالي 900 ألف قطعة ومجموعة من الآثار الثقافية في متحف القصر الإمبراطوري قد خضعت للرقمنة، ما يمثل 48 بالمائة من إجمالي مجموعاتها. ومن بين 1.43 مليون مجموعة من مقتنيات المتحف الوطني الصيني، تمت معالجة 700 ألف مجموعة رقمياً. وقال لو إن تعزيز رقمنة هذه الموارد يضع أساساً متيناً لتحسين الاستخدام والعرض. كما ضاعفت البلاد جهودها لتوفير المحتوى الرقمي في الخدمات الثقافية العامة، بما في ذلك مشاريع بناء نظام مكتبة ذكية ومنصات سحابية للثقافة العامة، وفقا لما ذكره لو. وتعهدت الوزارة بصياغة سياسات ولوائح داعمة، بما فيها تلك المتعلقة بتنظيم السوق وحماية الملكية الفكرية، لتسهيل الرقمنة السليمة للقطاع.

مشاركة :