- عندما بدأ العد التنازلي للإعلان عن من سيستضيف عالم إكسبو المصغر لعالمنا الكبير أو جزء عظيم منه الكل كان يترقب ولسبب ما كنت على يقين بأن المملكة العربية السعودية وتحديدا الرياض سيكون من سيغنم هذا الحدث وسيكون المعرض على أرضه، وقناعتي هذه كانت الرؤيا نواتها التي جعلت العالم يتحدث منذ سنوات عن هذا العرين الذي أصبح لا يرضى إلا أن يأخذ دوره على خارطة العالم لن يكتفي بالدور المميز الذي كان يؤديه بل يريد له موقعا نفيسا يوازي اسهاماته الكثيرة التي يغفل العديد عن التحدث عنها عمدا لأنهم يعرفون أن الضرغام إن عُرفت محاسنه سيصبح واجهة والكل سيسعى إليه لينال شرف العمل معه فالعمل معه أساسه ثابت وسند لايخذل وحق لايُهدر وكلمة لا تتقهقر عن وعودها. - أُعلن الخبر، فرح ملكنا وولي عهده الأمين «حفظهم الله»، وفرح المجتهدون المصممون على أن تأخذ المملكة حقها فهي بوابة التطور الجديد الذي عنوانه لم يسبق له مثيل في الجد والعزم والرغبة في إظهار قوة الإنسان المبتكر المسالم المعطاء الباذل الذي قد يجافيه النوم لأيام من أجل تحقيق هدف ما، و سيسعى الجميع تحت راية رؤيا عظيمة أسسها أميرنا الأمين مهدت لمثل هذا الحدث أن يحل على أرضها ضيف كريم وسيساند بكل اجتهاد ليحقق بصورة تلفت الألباب للموضوع الرئيسي للمعرض ألا وهو» حقبة التغيير: معا نستشرف المستقبل». - وبدأت أولى خطوات ذلك التصميم تظهر مع نهاية الإعلان و أنيرت السماء بشعار ودلالات ألوان ظهرت بأبهى صورة للعيان وفرحت شعوب كثيرة في أوطانهم ومقيمون على أرضنا من كل مكان فالمملكة تستحق ونحن نستحق و سنواكب بعمل دؤوب لنقل تصريح أميرنا بأن هذا المعرض»سيقدم نسخة استثنائية وغير مسبوقة « لحيز التطبيق فالغرض دوما هو عالما أفضل للإنسان ومستقبل مشرق لكوكب الأرض ومحيطها وكل من يعيش عليها دون استثناء. - ظهر مترجما ذلك كله الشعار الذي اقتبس إلهامه من قلب بيئتنا نخلة وتفرع منها ست سعفات لكل سعفة رسالة وهدف ورؤيا و ميزت بلون بجانب ما يضيفه من بهجة للبصر يرتبط بدلالات ذات مضمون عميق يرسخ في خارطة الوعي، فكانت السعفة الخضراء تعني الطبيعة ،والزرقاء تعبرعن التقنية والبنفسجية ترمز للعمارة ، والثراث عبر عنه اللون البرتقالي والعلوم دل عليه الفيروزي والفن اتخذ الأصفر علامة. - اندرجت كل تلك المفاهيم برسمها ومضامينها في ذهني، وتسائلت لو أَدخلت كل تلك الدلالات في الحاسب، وطالبته بتحويل البيانات إلى رسمة ، فماذا سيرسم؟ تجسدت في وهلة الإجابة، سيرسم إنسان في بيئة نماء ووفرة.
مشاركة :