الدوحة ـ الراية: نظمت وزارة الداخلية ممثلة في إدارة حقوق الإنسان احتفالا بمناسبة اليوم العربي لحقوق الإنسان بمقر كلية الشرطة بالتعاون مع كلية الشرطة وبمشاركة مركز الأمم المتحدة للتدريب والتوثيق . جاء الاحتفال باليوم العربي لحقوق الإنسان هذا العام تحت شعار "الكرامة الإنسانية للجميع"، حضر الاحتفال رؤساء الجاليات العربية والأجنبية المقيمون بقطر، وعدد من الضباط وأساتذة الكلية والطلبة وفي ختام الاحتفال تم تكريم المشاركين ورؤساء الجاليات العربية والأجنبية. العميد د. محمد عبد الله المحنا: علاقة تكاملية بين الأمن وحقوق الإنسان وأكد العميد دكتور محمد عبد الله المحنا مدير عام كلية الشرطة أن رسالة الكلية كانت واضحة منذ إنشائها في تأهيل كوادر شرطية بكفاءة عالية وفق أفضل المعايير الأكاديمية والمهنية والدولية لخدمة المؤسسات الأمنية محليا وإقليميا ومن خلال قيم ومبادئ كان من أهمها العدل والمساواة والأمانة والنزاهة والانتماء والولاء واحترام الحقوق والحريات ولعلها جميعا جاءت لتلامس بشكل أو بآخر كيفية الحفاظ على حقوق الإنسان على كافة الصعد. وقال إن الدستور القطري يحث على احترام حقوق الإنسان والحريات بصفة عامة ، وعلى مستوى كلية الشرطة فإن هناك مقررات خاصة بحقوق الإنسان . وأضاف أن هناك علاقة تكاملية بين الأمن وحقوق الإنسان ، وأنه لا أمن إلا باحترام حقوق الإنسان ، ولن يكون هناك احترام لحقوق الإنسان إلا بقيام الأمن ، ونحن في دولة قطر وبفضل الرؤية الحكيمة لقيادتنا الرشيدة والرؤية الواضحة لدولة قطر 2030 التي تؤكد احترام حقوق الإنسان والاهتمام بالعنصر البشري ، وكل من يقيم على هذه الأرض الطيبة ، نسعى باستمرار الى ترسيخ مبادئ حقوق الإنسان. المقدم سعد سالم الدوسري: نشر ثقافة حقوق الإنسان في صفوف الشرطة لفت المقدم سعد سالم الدوسري مساعد مدير إدارة حقوق الإنسان الى أن الاحتفال باليوم العربي لحقوق الإنسان بما يعنيه من دلالات إيجابية بناءة تفصح عن حرص وزارة الداخلية على إحياء هذه المناسبة في سياق اهتمام دولة قطر بتعزيز وحماية حقوق الإنسان . وقال إنه طالما أن إحياء هذه المناسبة يأتي تحت شعار " الكرامة الإنسانية للجميع " ، فإنه من الملائم التذكير بفكرة أنه لا كرامة من دون أمن ، وأن لا حقوق في ظل الخوف وعدم الاستقرار ، فإذا ما فقد الأمن اضطربت الموازين واختلت الحقوق وأهدرت الكرامة الإنسانية ، وهو ما يؤكد القيمة الكبيرة لمهام حفظ النظام ومنع الجريمة وحماية ساحة القانون، وحين نريد الكرامة الإنسانية للجميع فإننا نعنى بذلك أن لا كرامة بدون عدل ومساواة. وقال إن هذا ما يفسر حرص وزارة الداخلية على أن يكون عمل أعضاء قوة الشرطة على الصعيدين الأمني والخدمي قائما على المشروعية واحترام الكرامة الإنسانية دون تمييز ، وتمكين الجميع من الانتفاع بخدماتها في كافة المجالات ، وتطبيق مبدأ المساواة للجميع . وأضاف أن وزارة الداخلية ما زالت تؤكد على نشر ثقافة حقوق الإنسان في صفوف أعضاء قوة الشرطة القطرية وذلك من خلال آلياتها التوعوية النوعية المختلفة من نشر واتصال وتدريب ، وتوظيف موقع الوزارة الإلكتروني وغير ذلك من أعمال والتي تنهض بها إدارات حقوق الإنسان والعلاقات العامة وكلية الشرطة ومعهد تدريب الشرطة ، حيث يؤكد الجميع أن ثقافة حقوق الإنسان ليست ثقافة طارئة على العمل الأمني بقدر ما هي جزء لا يتجزأ من الثقافة الأمنية المعاصرة التي تضع كرامة الإنسان في صميم أولوياتها. جابر الحويل: اللجنة الوطنية تهتم بالكرامة الإنسانية قال السيد جابر الحويل مدير الإدارة القانونية باللجنة الوطنية لحقوق الإنسان إن الله سبحانه وتعالى قد خلق الإنسان وحباه بالتكريم ، كما فضله على كثير من خلقه ، وكرامة الإنسان تمثل قيمة للذات الإنسانية مترسخة في الشخص كونه إنسانا بغض النظر عن أصله أو جنسه أو لونه أو لغته أو دينه ، وهي قيمة ثابته للإنسان حتى قبل ولادته ، كما أن مفهوم الكرامة الإنسانية يكمن في صميم حقوق الإنسان. وقال إن الشرعية الدولية لحقوق الإنسان جاءت لتؤكد على تلك الكرامة التي هي هبة من الخالق وحده عز وجل، حيث نصت ديباجة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على أن الاعتراف بالكرامة المتأصلة في جميع أعضاء الأسرة البشرية وبحقوقهم المتساوية الثابتة هو أساس الحرية والعدل والسلام. وأشار الى أن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بدولة قطر أولت اهتماما بالغا بالكرامة الإنسانية انطلاقا من أهدافها بتعزيز وحماية حقوق الإنسان وحرياته ، ولم تدخر اللجنة جهدا منذ إنشائها في عام 2002 في النظر في أي تجاوزات أو انتهاكات قد تحدث لحقوق الإنسان أو تنال من كرامته دون تفرقة أو تمييز أيا كان نوعهما، فاحترام حقوق الإنسان وحمايتها وصون وتعزيز الحريات هو هدفنا ورسالتنا . ممثلو الجاليات : وجدنا في قطر الأمن والأمان وحسن المعاملة ألقى السيد زين محسن المرقب رئيس الجالية اليمنية بدولة قطر كلمة أبناء الجاليات العربية حيث قال إننا في المنطقة العربية لأولى الناس بالدفاع عن حقوق الإنسان لكثرة انتهاكها، وباعتبار ذلك واجبا دينيا قبل أن يكون عملا إنسانيا. فلقد كرّم الله سبحانه وتعالى الإنسان بأن خلقه في أحسن تقويم وكرمه على كثير من خلقه وفضله تفضيلا. ديننا الإسلامي الحنيف يكفل لكل فرد مسلم أوغير مسلم، حق الحياة وحق التعليم وحق الصحة وحق الحرية وحق الكرامة، والحق في الأجر العادل. وغيرها من الحقوق. كما قدم الشكر لدولة قطر على الجهود المبذولة والخدمات المقدمة لكل المتواجدين على أرض قطر وتوفير كل سبل العيش الكريم، كالخدمات التعليمية، والصحية والأمنية، ناهيك عن القوانين التي تعطي الناس حقوقهم وتحفظ لهم كرامتهم. وأضاف أننا في الجاليات العربية وغيرها من الجاليات، لم نجد في هذا البلد المعطاء ،بلد الخير والأمن والأمان، إلا احتراما وحسن معاملة، وتقديرا لما نقوم به من إسهامات في بناء هذا الوطن الذي نعتبره وطننا الثاني. نعيش في هذا الوطن بأمن وأمان ، نعيش بكرامة وعزة خاصة في ظل سيادة القانون في هذا البلد، الذي يحفظ الحقوق ويمنح الإنسان المطالبة بها بغض النظر عن جنسه أو لونه أو عرقه.
مشاركة :