القاهرة - فاجأت الفنانة المصرية حلا شيحة متابعيها بخبر عودتها للساحة الفنية بعد غياب نحو ثلاث سنوات، حيث أعلنت بشكل رسمي عن خوضها سباق المسلسلات المصرية لموسم رمضان المقبل من خلال مسلسل "إمبراطورية ميم". وكانت نقابة المهن التمثيلية شطبت عضوية حلا شيحة في العام 2021، ردا على إصدارها بيانا تبرأت فيه من العمل الفني، مقررة الاعتزال وارتداء الحجاب. وراجت في الفترة الأخيرة أخبار عودتها للفن عن طريق مشاركتها النجم أحمد العوضي البطولة النسائية لمسلسل "حق عرب" الذي انطلق تصويره مؤخرا، إلا أن مصادر من نقابة المهن التمثيلية نفت ذلك حينها، مؤكدة أن عضوية حلا "ما زالت مشطوبة"، ولا يوجد قرار بإعادتها حتى اللحظة، ولا يمكنها ممارسة المهنة قبل تسوية وضعها داخل النقابة. وهذا ما دفع الفنانة المعتزلة للاجتماع بنقيب المهن التمثيلية الدكتور أشرف زكي داخل مقر النقابة قبل إعلانها رسميا خبر عودتها لعالم التمثيل، وأكدت على هامش هذا اللقاء أن نقابة المهن التمثيلية ستظل الدرع الحقيقي لكل فناني مصر. وتأتي عودة حلا شيحة للساحة الفنية من خلال مشاركتها في تقديم واحدة من كلاسيكيات السينما المصرية بمعالجة درامية مُعاصرة، وذلك بعد ما يفوق نصف قرن من خروج فيلم "إمبراطورية ميم" للمخرج حسين كمال لأول مرة إلى الشاشات الكبرى. واختارت حلا أن تعلن خبر عودتها للفن من خلال نشرها صورة لسيناريو العمل عبر خاصية الستوري بحسابها على إنستغرام، معلقة عليها بالقول "إمبراطورية ميم". وتحرص شركة أروما استديوز على الانتهاء من التحضيرات النهائية للمسلسل للبدء في تصويره، وهو من تأليف محمد سليمان عبدالمالك، وإخراج محمد سلامة، ويشارك في بطولته الرجالية النجم خالد النبوي إلى جانب حلا شيحة. وقام خالد النبوي بنشر مقطع فيديو قصير عبر حسابه على إنستغرام يظهر فيه في عدة لقطات إلى جانب حلا، معلقا عليه بالقول "أعمال جمعت الجميل خالد النبوي والرقيقة حلا شيحة.. منتظرين إمبراطورية ميم 2024"، مشيرا إلى "تايه في أمريكا" الذي جمعهما في العام 2002، و"راجعلك يا اسكندرية" في العام 2005. و"إمبراطورية ميم" قدم في فيلم عام 1972 من إخراج حسين كمال، وشارك في بطولته نخبة من نجوم الزمن الجميل بينهم فاتن حمامة، أحمد مظهر، دولت أبيض، هشام سليم، ليلى حمادة، وحياة قنديل. ويشار إلى أن العمل السينمائي تم اختياره في قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية. وتدور أحداث فيلم "إمبراطورية ميم" حول الأرملة منى (جسدت دورها فاتن حمامة) تعمل مديرة بوزارة التربية والتعليم وتعيش مع أولادها الستة بمراحل التعليم المختلفة وتعاني من مشاكلهم المختلفة، ثم تتعرف على رجل الأعمال الكبير أحمد رأفت الذي يعجب بها ويعرض عليها الزواج، ويضيق الأولاد ببعض توجيهات أمهم فيقررون إجراء انتخابات لترشيح أحدهم. ويذكر أن الرواية الأصلية للكاتب إحسان عبدالقدوس وهي تحمل الاسم نفسه كان بطلها رجل يتمرد أولاده عليه ويرغبون في عمل انتخابات واختيار حاكم للأسرة، وتحت الضغط يوافق الأب ويفاجأ أنهم اختاروه حاكما للبيت، دليلا على حبهم له، لكن سينمائيا تم تعديل القصة لتصبح البطلة امرأة لعبت دورها سيادة الشاشة العربية الراحلة فاتن حمامة.
مشاركة :