ابوظبي - سيف اليزيد - دعا عدد من الخبراء والباحثين والأكاديميين إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة أزمة المناخ، بما في ذلك خفض الانبعاثات وتعزيز التكيف، وأهمية التعاون الدولي في معالجة أزمة المناخ، وتبادل الخبرات والتقنيات مؤكدين الحاجة إلى الاستثمار في البنية التحتية المرنة والقابلة للتكيف كأنظمة الري والصرف الصحي، وأهمية تعزيز الوعي العام بأزمة المناخ ومخاطرها. جاء ذلك في ختام حلقة نقاشية حول العلاقة بين المناخ والأمن نظمها مركز تريندز للبحوث والاستشارات ودائرة أبوظبي للتمكين الحكومي وأكاديمية ربدان حيث تناولت الأمن غير التقليدي، ودور SSDEC (السلامة والأمن والدفاع والاستعداد لحالات الطوارئ وإدارة الأزمات) في أزمة المناخ، والقدرة على الصمود في وجه تغير المناخ والتكيف معه فيما استعرض المشاركون العلاقة بين الأمن والمناخ، والآثار الملموسة لتغير المناخ على الأمن الغذائي والمائي العالمي، وكذلك التحديات الأمنية الجديدة الناشئة عن أزمة المناخ. وشدد المتحدثون على أن الجهات الأمنية والدفاعية تلعب دوراً مهماً في حماية المجتمعات من مخاطر تغير المناخ، مثل الكوارث الطبيعية والهجرة الجماعية، كما أنه يمكن لهذه الجهات أيضاً أن تلعب دوراً في تعزيز الوعي العام بأزمة المناخ ومخاطرها مشيرين إلى الحاجة إلى تغيير سلوكيات عامة الناس، خاصة فيما يتعلق بالغذاء والماء وذلك لتصبح سلوكياتنا أكثر استدامة، خاصة فيما يتعلق باستهلاكنا للغذاء والمياه؛ لأن ذلك سيساعد في تقليل الطلب على الموارد وحماية البيئة. وخلصت الحلقة النقاشية إلى أن أزمة المناخ تشكل تحدياً خطيراً يتطلب تعاوناً دولياً وجهوداً منسقة من جميع الجهات المعنية.
مشاركة :