مثبت السرعة وسرعة تثبيت السلوك!!

  • 3/27/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قبل كم سنة كانت هناك قصة بطولية حول انقاذ احد ضحايا مثبت السرعة عن طريق اطلاق النار على الزجاج الخلفى أو الجانبي، ولا اخفيكم مازلت على الرغم من مرور كم سنة على حكاية الرماية اتساءل إلى يومنا هذا لعلي أجد الرابط المنطقي بين اطلاق الرصاص وانهاء مشكلة مثبت السرعة؟ ما حدث مع مثبت السرعة بعد اطلاق الرصاص يعتبر معجزة وكرما من الله سبحانه وتعالى ولا له علاقة لا من بعيد ولا من قريب في انهاء أزمة مثبت السرعة! ولا نستبعد انه توفيق من الله وربما دعوة والدين انطلقت قبل وصول تلك الرصاصة وأنهت الأزمة بينما في الواقع لم يثبت بالدليل العلمي القاطع أن هناك رابطا بين مشكلة التثبيت واطلاق النار! يا خوفي ان يعتقد البعض أن العلاج الناجع مع مشاكل مثبت السرعة يكمن في داخل الرصاصة، تكفون كل شيء إلا الرصاص لا نحكم على ذلك العمل على انه هو الحل، ويصبح كل منا مسدسه بيده وما أن يتجاوزه أحد من أصحاب تلك المركبات التي كثر الحديث حول مشاكلها بالذات مع مثبت السرعة، حتى ينطلق خلفه ليطلق الرصاص رصاصة تلو الاخرى والله يستر يا تصيب يا تخيب. مع احترامي الشديد، ما يتعلق بالقصص حول مثبت السرعة فيه غموض، قد يكون فعلا فيه مشاكل فنية نتيجة لما يقوم به بعض أصحاب السيارات من عمليات تعديل على بعض أجهزة المركبة عن طريق ما يسمى (ترهيم) وربما يكون ذلك التعديل اساس البلا. لو افترضنا جدلا ان هناك خللا فعلا وخاصة كما تعودنا ان مشاكل المثبت قد ارتبطت بموديلات من شركة بعينها وليس كل المركبات، سوف تقوم تلك الشركة باستدعاء ذلك الموديل من شتى أنحاء العالم مهما كلفها ذلك الاستدعاء من ثمن، صحيح مبلغ الاصلاح مكلف على تلك الشركات لكنه بالمقارنة مع خسارة الولاء والمصداقية والسمعة لا يقارن لو لم يتم الاستدعاء، اذن لو ثبت ان هناك خللا في المقابل في احترام للعميل ومصداقية!!!! لوحظ في السنوات الأخيرة استدعاء أكثر من موديل من قبل بعض الشركات المصنعة للسيارات التي ثبت فعلا ان هناك خللا مصنعيا سواء كان ذلك الخلل في الماكينة أو في نظام الكوابح وغيره.. ختاما، علينا ان نتثبت قبل ان ننطلق بعواطفنا بسرعة حول أحاديث مثبت السرعة، خصوصا اذا علمنا أن كل الشركات المصنعة للسيارات المزودة بمثبت سرعة قد استحدثت نظام ما يسمى (BOS) نظام حساسات يتعامل مع الكابح في حالة الدوس على (البريكات) يتم فصل التثبيت (اوتوماتيكيا).

مشاركة :