إسرائيل تخطط لبناء جدار تحت الأرض بين مصر وغزة

  • 12/17/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

القدس - تخطط إسرائيل لبناء جدار تحت الأرض مضاد للأنفاق على محور صلاح الدين (فيلادلفي) بين قطاع غزة ومصر، وفق ما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي وذلك بعد انتهاء الحرب، لكن هذه الخطة ستكون مكلفة وقد لا تكون فعالة وتحتاج إلى وقت طويل. ويأتي التفكير في هذه الخطة بينما تواجه إسرائيل معضلة كبيرة في التعامل مع شبكة أنفاق معقدة نجحت حركة حماس في إقامتها خلال السنوات الماضية وتمتد حسب التقديرات الإسرائيلية إلى نحو 500 كيلومتر وعلى عمق كبير حتى أن القنابل الأميركية التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي في قصف غزة لم يؤثر على حركة مسلحي القسام الذين ينفذون هجمات بالقذائف ويعدون كمائن قاتلة للقوات الإسرائيلية. وبالفعل تقف إسرائيل عاجزة أمام هذه المعضلة وتفكر في إغراق شبكة الأنفاق بمياه البحر عبر استقدام مضخات ضخمة، لكن الخطوة تنطوي على مخاطر عالية.   والتفكير في إقامة جدار تحت الأرض على الحدود بين القطاع ومصر يهدف لقطع شريان حيوي لحركة حماس بالبضائع وإمدادات السلاح، بينما يعتقد أن تلك الأنفاق تمتد إلى مسافات طويلة تصل إلى عمق شبه جزيرة سيناء. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن مسؤولين إسرائيليين توجهوا إلى مصر بالفعل لمناقشه هذه الخطة. ونقلت عن أحد المصريين قوله "المصريون يتفهمون الحاجة الأمنية لذلك".ولم تعقب مصر ولا السلطة والفصائل الفلسطينية على تلك المعلومات. و محور صلاح الدين أو "محور فيلادلفي" هو اسم شريط ضيق داخل أراضي قطاع غزة يمتد بطول على نحو 14 كلم على طول الحدود بين القطاع ومصر. وذكرت قناة اي نيوز24 العبرية أن "إسرائيل تخشى من وجود أنفاق في منطقة شرق رفح الفلسطينية التي تعتبر امتدادا لمحور فيلادلفي"، مشيرة إلى أن مصر "أوضحت أكثر من مرة أن المنطقة الحدودية خالية من أي أنفاق تربط بين القطاع وسيناء". وفي وقت سابق الأحد، قالت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية إن "القوات الإسرائيلية نقذت في الأسبوع الماضي هجوما غير عادي على الصف الأول من المنازل في مدينة رفح (جنوب قطاع غزة)". وأضافت أن "الهجوم الذي وقع بالقرب من الحدود المصرية، كان يستهدف عناصر حماس الذين يعملون في تشغيل أنفاق التهريب تحت محور فيلادلفي، وهي أنفاق تربط بين شطري مدينة رفح في غزة ومصر وتُستخدم لنقل أشخاص وأسلحة". ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى 15 ديسمبر/كانون الأول الجاري 18 ألفا و800 قتيل و51 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر فلسطينية وأممية. وردا على اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، شنت حماس في ذلك اليوم هجوم "طوفان الأقصى" ضد مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في محيط قطاع غزة. وقتلت حماس نحو 1200 إسرائيلي وأصابت حوالي 5431 وأسرت قرابة 239 بادلت العشرات منهم، خلال هدنة إنسانية استمرت 7 أيام حتى 1 ديسمبر/كانون الأول الجاري، مع إسرائيل التي تحتجز في سجونها أكثر من 7800 فلسطيني.

مشاركة :