أطلق مركز حلول الطفولة للاستشارات، اليوم الأحد، برنامج الممارس المعتمد في الطفولة "CCP-1"، بدعمٍ كريمٍ من مؤسسة عبد الله الراجحي الخيرية. يأتي ذلك في إطار الرؤية الوطنية الواعدة والجهود الجادّة لتمكين المنظومة التعليمية والتربوية المحفزة والمُبتكرة؛ لضمان تنمية الطفل قيميًّا ومهاريًّا، وترسيخ القيم الإيجابية. ويلتزم البرنامج بخلق كادر مهني معتمد ومؤهّل من مقدمي الرعاية للأطفال والنشء من الولادة حتى سنّ الثانية عشرة، من خلال تزويدهم بالمعارف الضرورية والأدوات الأساسية؛ لتحقيق البيئة الآمنة والصحية لنمو الأطفال، بتمكينهم بالأنشطة المبتكرة وتعزيز الرعاية الإيجابية للطفل باستخدام الأساليب العلمية العالمية. وأكّد مدير إدارة المشاريع بمؤسسة عبدالله الراجحي الخيرية، فهد المبرز، سعي المؤسسة لإنجاح هذا البرنامج؛ لأهميته الكبيرة على المستوى المجتمعي، وخصوصًا تربية النشء الذين يحملون راية المستقبل ويشكلون نواة المجتمع. كما تطرّق إلى بيان خطة وأهداف البرنامج، والمتمثّلة في بناء قدرات ومهارات ومعارف الممارسين في مجال رعاية وتعليم مرحلة الطفولة من خلال المبادئ الأساسية للممارس المهني، وأهم المهارات التي يجب أن يتحلّى بها أثناء الممارسة، وفهم محاور جودة الرعاية للطفل، والتي يتم تناولها بالبرنامج التدريبي خلال الأيام التدريبية والموضوعات على نحو معدّ مسبقًا وفقًا لجدول زمني. وأوضح "فهد" أن برنامج الممارس المعتمد في الطفولة "CCP-1”، تمكّن من تنفيذ 25 دورة تدريبية في محافظة الخبر بالمنطقة الشرقية، استفاد منها 304 متدربين، فيما بلغ عدد التكاليف الأدائية المسلمة 492، بينما تم تخريج خمس دفعات من المتدربين مجتازي التدريب بواقع 123 متدربًا. من جانبه توجّه المشرف العام على مركز حلول الطفولة للاستشارات الدكتور همام الحارثي، بالشكر لمؤسسة عبدالله الراجحي الخيرية، على دعمها لبرنامج الممارس المعتمد؛ حيث يتضمّن البرنامج التدريبي موضوعات متخصّصة، يتمّ تقديمها من خلال خمس جلسات دراسية بواقع جلسة واحدة أسبوعيًّا، تتطرّق لبيان الخصائص النمائية لمرحلة الطفولة، وصناعة المبادرات التنموية والألعاب التربوية، وتعزيز القيم لدى الأطفال وتقويم سلوكياتهم. كما أشار الدكتور "الحارثي" إلى اتباع المركز منهجية مبتكرة؛ لضمان جودة عملية التعلم، من خلال إعطاء المتدرّبين تكليفًا عمليًّا يتضمّن ممارسة المعارف والمهارات في الواقع الميداني، إضافة لمنح التقييمات الخاصة، واتباع أسلوب النقاط للوقوف على مدى تحقيق مخرجات التعلم المستهدفة. وذلك إضافة إلى عقد مجموعة من اللقاءات الحية مع المتعلّمين بعد التدريب من أجل الوقوف على التحديات والخروج بالتوصيات؛ بهدف خلق بيئة تعلم دائمة مبنية على الملاحظة والممارسة المهنية. ولفت إلى أن استحقاق الشهادات يكون لمن حضر جميع الجلسات، وأتم التكليف العملي بنجاح واجتاز اختبار القياس المعرفي. وأضاف: أن المتدرّب يتسلّم شهادة من مركز حلول الطفولة للاستشارات، وكذلك شهادة دولية مهنية من هيئة "بيرسون" العالمية.
مشاركة :