سعد الراقي وسط أجواء روحانية مفعمة بالإيمان اصطفت حشودٌ هائلة من المصلين خلف فضيلة إمام المسجد الحرام الدكتور عبدالله بن عواد الجهني للاستماع لخطبة الجمعة وأداء الصلاة يوم أمس الأول في جامع الملك فيصل بوكوناكري في جمهورية غينيا، في افتتاح الجامع بعد انتهاء أعمال الترميم التي تمت بتمويل من حكومة المملكة العربية، وذلك ضمن برنامج زيارته الحالية لجمهورية غينيا الذي تنفذها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد. واستهل فضيلته الخطبة بحمد الله والثناء عليه والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، حاثاً المسلمين بتقوى الله سبحانه وتعالى والقول السديد والتحلي بصفات المؤمنين والصالحين. وأبان فضيلته بقوله :” نحن الآن في مدينة غينيا كوناكري العريقة في بيت من بيوت الله عزوجل تم بنيانه، بهذه التوسعة المباركة، وفتحت أبوابه لعباد الله ليكون واحة من واحات الإيمان، تفتح ذراعيها للمؤمنين الصادقين، وتضاف إلى سلسلة طويلة من المساجد والمراكز الإسلامية التي تقوم عليها المملكة العربية السعودية منذ نشأتها، وستبقى كذلك على مر العصور والأزمان بإذن الله تعنى بعناية تامة بالدعوة الإسلامية، وإنشاء المراكز الإسلامية ونشر الإسلام المعتدل الوسطي في ربوع العالم. وأعرب فضيلته عن الشكر والتقدير لفخامة الرئيس مامادي دومبيا وحكومته على اهتمامهم بهذا الحدث، والتسهيلات المقدمة من جانبهم، تقديراً منهم لثقل ومكانة الجامع ودوره الكبير والريادي في خدمة هذه البلاد وغيرها من الدول المجاورة، ونشر الهدى ودين الحق والعلم النافع والعمل الصالح الذي تحرص المملكة العربية السعودية على بثه وإذاعته بعيدًا عن الغلو والتطرف سائلاً الله أن يثيب الجميع وأن يجزل لهم الأجر والثواب. وفي رسالة للقائمين على الجامع قال فضيلته لَقَدْ فُزتم بِجامع نَمُوذَجِي مُتَكَامِلٍ ، تُصَلُّون فِيهِ الصَّلَوَاتِ الخَمْسَ ، وَالجُمُعَةَ، وَالأَعْيَادَ رِجَالاً وَنِسَاءً وَيَتَعَلَّمُ فِيهِ أَبْنَاؤُكُمْ القُرْآنَ الكَرِيم وتَتَفَقَّهُونَ فِيهِ مِنْ أُمُورِ دِينِكُمْ، فَاشْكُرُوا اللهَ عَلَى هَذِهِ النِّعْمَةِ ، وَاقْدُرُوهَا حَقَّ قَدْرِهَا ، ومن شكرِ اللهِ أَنْ تُحَافِظُوا عَلَى مَسْجِدِكُمْ وَأَنْ تَعْمُرُوهُ وَلا تَهْجُرُوهُ، ووَجَهُوا إِلَيْهِ أَبْنَاءَكُمْ لِيَتَأَدَّبُوا على كتاب اللهِ وَاحْضُرُوا دُرُوسَ الوَعْظِ وَالإِرْشَادِ التِي تُلْقَى فِيهِ لِيَكُونَ حُجَّةً لَكُمْ وَنِعْمَةً فِي الدُّنْيَا والآخرة، سائلاً الله أن يجعل هذا الجامع منارة للعلم والنور ومهبطا للرحمات والخيرات. الجدير بالذكر أنه تم افتتاح مسجد الملك فيصل بكوناكري بعد انتهاء أعمال الترميم التي تمت بتمويل من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله- بمبلغ قدره خمسة ملايين دولار أمريكي.
مشاركة :