أعلن ضابط في الجيش العراقي مقتل ثلاثة جنود إثر هجوم شنه انتحاريون بأحزمة ناسفة قرب قاعدة عسكرية يتمركز فيها مئات المستشارين الأميركيين في محافظة الأنبار غرب البلاد. وقال اللواء علي إبراهيم دبعون قائد عمليات الجزيرة إن "أربعة انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة حاولوا التسلل إلى معسكر في الجهة الشمالية لقاعدة عين الأسد". وأضاف أن "قوات الجيش وحماية القاعدة تمكنت من قتل المهاجمين الأربعة". وتقع قاعدة عين الأسد الجوية على بعد 180 كلم شمال غرب بغداد في محافظة الأنبار، وهي إحدى أكبر القواعد العسكرية في العراق. وفي القاعدة قوات الجيش ومقاتلو العشائر الذين يخوضون حاليا معارك قرب مدينة هيت لاستعادتها من التنظيم المتطرف، كما أنها تضم عددا كبيرا من المستشارين الأجانب. وقال المتحدث باسم قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الكولونيل ستيف وارن لفرانس برس إن قوات التحالف لم تشترك في هذه المعارك. وقال ضابط عراقي آخر إن "عدد الانتحاريين كان أكثر من أربعة وتمكن أحدهم من تفجير حزامه الناسف ما أسفر عن مقتل ثلاثة عسكريين بينهم ضابط برتبة رائد". وأكدت خلية الإعلام الحربي وهي الجهة الرسمية التي تنقل المواقف الأمنية عن قيادة العمليات المشتركة مقتل ثلاثة جنود بالهجوم الانتحاري. وبحسب المصادر الأمنية أن الهجوم استهدف مقرا عسكريا للفرقة السابعة في المحيط الشمالي للقاعدة. وتحاصر قوات الجيش قضاء هيت، المعقل الرئيسي للتنظيم بين قاعدة الأسد ومدينة الرمادي. إلى ذلك صرح قائد عسكري عراقي كبير أمس السبت بأن القوات العراقية تمكنت من قتل العشرات من الانتحاريين من تنظيم (داعش) حاولوا اقتحام عدد من القرى المحررة في إطار عملية (الفتح) العسكرية التي انطلقت الخميس الماضي لتحرير مدينة الموصل (400 كم شمالي بغداد). وقال اللواء نجم عيدالله الجبوري قائد عمليات الموصل لوكالة الأنباء الألمانية ( د. ب. ا ) إن " قوات الفرقة 15 في الجيش العراقي قتلت عشرات الانتحاريين من عناصر داعش في القرى المحررة منها / كديلا وكرمردي ومهنانة وخطاب والنصر وحميدات وخربردان / جنوب شرقي مدينة الموصل في محاولة فاشلة من عناصر داعش لإعادة السيطرة عليها". وأضاف أن" مدافع وراجمات الفرقة 15 قصفت وبكثافة عددا من معاقل داعش ومواقعه وتجمعاته في ناحية القيارة جنوبي الموصل مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف عناصر التنظيم وتدمير عدد من المواقع القتالية التابعة لهم" وتابع أن "طائرات التحالف الدولي قصفت تجمعات لعناصر التنظيم في عدد من قرى قضاء القيارة من بينها أهداف إستراتيجية للتنظيم تم تدميرها بالكامل". وذكر الجبوري "أن القوات القتالية في محافظة نينوى مستمرة في التقدم وتحقق نصرا في قواطع جنوبي الموصل؛ حيث تمكنت من السيطرة على أكثر من عشر قرى حتى الآن وأن جثث عناصر داعش منتشرة الآن في شوارع القرى المحررة بعد أن رفعت القوات الأعلام العراقية داخل هذه القرى". وقال القائد العسكري العراقي إن "القوات الأمنية شنت هجوماً آخر على قرية (الشيالة) التابعة لناحية القيارة لكن تقدم القوات الأمنية يسير ببطء بسبب قيام داعش بتفخيخ الدور والطرق والشوارع والأبنية في القرية". من ناحية أخرى ارتفعت حصيلة التفجير الانتحاري الذي استهدف فتية في القرية العصرية جنوب بغداد في نهائي بطولة محلية لكرة القدم، إلى 32 قتيلا . واقتحم الانتحاري، الذي بدا صغير السن بحسب صور نشرها تنظيم "داعش" في بيان تبنيه للهجوم، التجمع أثناء تسلم الفائزين الجوائز. وأفاد مسؤول في دائرة صحة محافظة بابل لفرانس برس أن حصيلة الضحايا بلغت 32 قتيلا و84 جريحا، بينهم 12 في حالة خطرة جدا. وأضاف أن بين القتلى فتية تتراوح أعمارهم بين العاشرة و 16 عاما.
مشاركة :