قتل عنصران من حزب الله وأصيب ثلاثة مدنيين بجروح اليوم (الأحد) في قصف مدفعي إسرائيلي على قرى حدودية بجنوب لبنان في إطار تبادل إطلاق النار بين الحزب اللبناني والجيش الإسرائيلي على خلفية الحرب في قطاع غزة. وقالت مصادر عسكرية لبنانية لوكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم إن "المدفعية الإسرائيلية الثقيلة قصفت بنحو 100 قذيفة" 17 قرية حدودية على الأقل في جنوب لبنان. وتابعت المصادر أن القصف أدى إلى مقتل عنصرين من حزب الله وجرح ثلاثة مدنيين وتدمير ستة منازل وتضرر 28 منزلا. كما شنت المسيرات والطائرات الحربية الإسرائيلية 11 غارة على العديد من القرى وأطرافها في المنطقة الحدودية، شملت أربع غارات على القطاع الغربي من جنوب لبنان وخمس بالقطاع الأوسط وغارتين على مناطق في القطاع الشرقي، وفق المصادر. وأشارت إلى أن الطائرات الإسرائيلية نفذت للمرة الأولى منذ السابع من أكتوبر الماضي غارتين ليل السبت وفجر الأحد على أطراف بلدة حومين التحتا بإقليم التفاح الواقعة على بعد نحو 40 كيلومترا عن الخط الحدودي، مما أدى إلى تدمير منزل مهجور. ولفتت المصادر إلى إطلاق صاروخ أرض جو باتجاه الطائرات الإسرائيلية المغيرة، دون مزيد من التفاصيل. ونعى حزب الله في بيان اليوم اثنين من عناصره، وقال إنهما "ارتقيا شهيدين على طريق القدس"، دون تفاصيل إضافية. وأعلن حزب الله في عدة بيانات اليوم أن عناصره نفذوا سلسلة هجمات بـ"الأسلحة المناسبة" على عدة مواقع وأهداف إسرائيلية، بينها تجمعات لجنود إسرائيليين، مؤكدا وقوع "إصابات مؤكدة". وقالت مصادر عسكرية لبنانية "إن دفعة ضمت 8 صواريخ أطلقت من لبنان باتجاه المستوطنات الإسرائيلية الواقعة عند الخط الحدودي مع لبنان"، مشيرة إلى "اعتراضها من قبل القبة الحديدية الإسرائيلية، إذ انفجرت عدة صواريخ في أجواء قرى ميس الجبل وحولا ومركبا في القطاع الشرقي من جنوب لبنان". في المقابل، أعلن الجيش الاسرائيلي في بيان اليوم عن شن هجمات على عدد من الأهداف التابعة لحزب الله. وذكر البيان أن سلاح الجو هاجم بنى تحتية إرهابية ومبنى عسكريا تابعة لحزب الله داخل الأراضي اللبنانية، مشيرا إلى قيام طائرة مسيرة باستهداف خلية داخل لبنان. فيما استهدفت مسيرة أخرى ودبابة موقع مراقبة احتوى على أسلحة لحزب الله، وفق البيان. وهدد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت اليوم بمزيد من التصعيد على الجبهة اللبنانية في حال استمرت الأوضاع على الجبهة الشمالية على حالها. وقال غالانت خلال تفقده القوات العسكرية في بلدة المطلة الإسرائيلية الحدودية إنه "في حال أراد حزب الله رفع التصعيد درجة واحدة، فإننا سنرفع 5 درجات، نحن لا نتمنى ذلك، ولا نريد أن نصل لحالة حربية، نحن نريد استعادة الهدوء". وتشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل توترا متصاعدا ومواجهة عسكرية محدودة بين حزب الله اللبناني وفصائل مسلحة من جهة، والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، منذ اندلاع الحرب بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي.
مشاركة :